الأحد 29، سبتمبر 2024
33º
منذ 8 سنوات

أزمة مالية خانقة تكاد تعصف بجامعة القدس !

أزمة مالية خانقة تكاد تعصف بجامعة القدس !
حجم الخط
شبكة وتر-"بقلم : خالد عمايرة " وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاخ توفيق الطيراوي ما يشبه نداء استغاثة لإنقاذ جامعة القدس من أزمتها المالية الخانقة التي تكاد تعصف بها وتهدد وجودها.   ومما لا شك فيه أن إنقاذ الجامعة الفلسطينية الناشئة  يعد واجبا وطنيا من الدرجة الاولى ونحن بدورنا نتوجه إلى كل الجهات الرسمية والشعبية للمبادرة والمسارعة لإنقاذ الجامعة المثقلة بالديون التي تصل الى عشرات الملايين من الدولارات.   ومع ذلك هناك مئات التساؤلات المشروعة حول الاسباب الحقيقية التي تكمن وراء الازمة الديون المتراكمة على الجامعة  منذ سنوات.   يعرف القاصي والداني أن هذه الأزمة ليست وليدة اليوم   وأنها ليست رعدا وبرقا  في يوم صيفي صاف فقد تراكمت على مدى سنوات عديدة أمام أعين المسؤولين.   فلماذا لم يدقوا ناقوس الخطر في الوقت المناسب ولماذا انتظروا حتى أصبحوا يلعبون في الوقت الضائع؟   أو ليس هذا هو الفساد بعينه؟ ثم لماذا لم يحاسب الفاسدون حتى الآن؟ هل كانوا محميين من قبل متنفذين من أهل السلطة؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يدقوا ناقوس الخطر في الوقت المناسب؟ لماذا لم يستقيلوا ويصارحوا الشعب الفلسطيني بما كان يحصل؟ أوليس ذلك خيانة للأمانة أمام الله وأمام الشعب؟   أيها القارئ العزيز: تصور جامعة القدس شركة  ربحية خاصة مرت بأزمة مثل هذه الازمة أو  اقل حدة, هل كان المسؤلون والمديرون سيعفون من المسؤولية؟ هل كانوا سيبقون في مناصبهم ساعة واحدة؟ هل كان رئيس مجلس الإدارة سيقول لهم "عفا الله عما سلف"؟   إن الكارثة المالية التي حلت بجامعة القدس لها عنوان واحد وحيد ألا وهو الفساد.  فالفساد المالي والإداري كان على ما يبدو هو الاكسجين الذي تنفسته جامعة القدس خلال سنين عديدة.   قال الشاعر: أري عيني ما لم ترأياه   كلانا عالم بالترهات   فقد سمحت إدارة الجامعة لجهات حزبية معروفة بالسيطرة على الجامعة والتسلط على صناعة القرار فيها واستباحتها ماليا وإداريا وقانونيا بل وأكاديميا أيضا والامثلة على ذلك  كثيرة.   لقد وصل الفساد في جامعة القدس إلى العظم بكل ما في الكلمة من معنى فمئات الطلبة المحسوبون على فصيل سياسي معين أصبحوا  يدرسون مجانا  بتوصية من "جهات عليا".   لقد تحدث هذا الكاتب مع عدد من الأكاديميين من جامعة القدس وحصل على إثباتات دامغة على انتشار واستفحال الفساد في الجامعة.   لقد أبلغنا أن بعض الطلبة من ذوي المعدلات المتدنية نسبيا (في الثمانينات) قبلوا في كلية الطب عن طريق الواسطة الحزبية بينما لم يقبل طلبة آخرون رغم معدلاتهم المرتفعة لأنهم يفتقرون إلى الواسطة؟   ولم يتوقف الفساد عند  هذا الحد بل وصل الأمر  إلى إعفاء  الطلبة المقبولين بالواسطة الحزبية من دفع الرسوم الجامعية رغم أن الوضع المالي والاقتصادي لعائلات الكثير منهم جيد نسبيا.فيا رئاسة جامعة القدس ويا مجلس أمنائها لماذا سمحتم و  تسمحون بحدوث ذلك؟ إذا كنتم لم تعلموا فتلك مصيبة وإن كنتم قد علمتم  فالمصيبة أعظم.   إن الشعب يريد أن يعلم من الذي سمح لهذا الفساد أن ينتشر في جامعة الفدس؟   عشرات الملايين من الدولارات (بعض المصادر ذكرت إن حجم الديون على الجامعة  وصل إلى مبلغ مائة مليون دولار). هذا ليس مبلغا بسيطا بكل المعايير ولو وقعت مثل هذه الكارثة في دولة تحترم نفسها لأطيح برؤوس كثيرة ولقلبت الدنيا رأسا على عقب.   أما عندنا فالفساد مستمر حتى النصر  ويا جبل ما يهزك ريح! بينما الكل الفلسطيني صامت لا ينبس ببنت شفة فلا إذاعة محلية ولا قناة تلفزيونية ولا صحيفة  ولا وكالة أنباء تجرؤ على  الحديث خوفا من بطش المتنفذين والمتغولين.   نحن لسنا تواقين لرؤية رؤوس تقطع ولا نطالب بنصب أعواد المشانق للقصاص من الفاسدين والسارقين وهم بالمئات إن لم يكن بالألوف.   لكننا نطالب بكشف الحقيقة على الملأ  ونصر على ذلك إصرارا  لأجل فلسطين وشعب فلسطين ومستقبل فلسطين.   ولذلك فإني أطمئن أخي توفيق الطيراوي أن أحدا لن يبادر بإنقاذ جامعة القدس قبل أن تقوم  جامعة القدس نفسها  بتنظيف بيتها من الداخل و نشر تقرير مالي شامل  وواضح لا لبس فيه ولا تلاعب فيه  بكل دينار  دخل صندوق الجامعة وكل دينار  خرج منه في السنوات العشرين الماضية. هذا مطلب شرعي وليس كلاما يقصد به المناكفة أو إتيان البيوت من غير أبوابها.   إن جامعة القدس ليست شركة أو جمعية خاصة يجوز لها أن تعبث بأمولها كيفما تشاء  فهي جامعة فلسطينية عمومية ينبغي أن تكون مسؤولة أمام الشعب الفلسطيني وممثليه المنتخبين.   كما أنها ليست ملكا لأي فصيل سياسي معين  يستطيع أن "يأكلها لحما ويرميها عظما" ثم يقوم بعد ذلك بإصدار نداء استغاثة هيا انقدوني فإني أغرق ...أغرق.!!!   وعليه فإن هذا الكاتب يطالب المستشار القانوني العام أن يأمر فورا  بتشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية عالية يكون أعضاؤها  أشخاصا عدولا يحترمون أنفسهم ولا يخافون إلا الله يتولون مهمة تتبع استفحال الفساد في جامعة القدس  دون أي اعتبار لزيد أو عمرو.  أما إذا أصررنا أن نكون صما بكما وعميانا فعلينا أن نتوقف حتى عن الحلم  بتحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة فالفاسدون والسارقون والمرتشون ليسوا أهلا لتحقيق هذا الهدف. قال تعالى: إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وقال تعالى: إن الله لا يصلح عمل المفسدين.  
عاجل
مسؤول إعلامي في جماعة الحوثي: صاروخ يمني وصل إلى إسرائيل بعد فشل محاولات اعتراضه
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل