السعادة تكمن في “ابتسامة جيهان”
طوال مدة المسرحية استطاع النص “بطل العرض” بنجاح ابقاء المتفرج في حالة انتظار وتساؤل دائم عن سبب حزن جيهان وغياب ابتسامتها، جميع الممثلين استطاعوا ان يقدموا اداء ممتاز على الاقل بالنسبة الي، لقد خلقوا صلة وصل بينهم وبين المتفرج بدأت منذ اللحظة الاولى واستمرت حتى المشهد الاخير، كل شخص فيهم تمكن من ان يكون بطلا لدوره وكان التناغم واضحاً بينهم جميعا خصوصا بين جيهان “حنين طريبة” وبين والدها “ نقولا زرينة”.
كما ساهمت الموسيقى التي اتت متناغمة مع كل مشهد في اضفاء جو رائع على المسرحية، العزف الحي واستخدام اكثر من الة موسيقية كانت احد اسباب نجاح المسرحية ، بالاضافة الى الديكور المميز والاضاءة الرائعة التي رافقت العرض وحتى اغنية الختام كانت ملائمة جدا ومناسبة للمسرحية.
وانت تشاهد مسرحية “ابتسامة جيهان” ستكون في رحلة لمعرفة اين تكمن السعادة، رحلة تجعلك تضحك وتتاثر مع كل مشهد، الذكاء بارسال اكثر من رسالة عن حالة البلد، عن الوضع الشخصي، وعن اصرار الاب على ان ابتسامة جيهان تشترى بالنقود ويرسل طالباً المساعدة من ابعد البلدان كي يساعد ابنته على الابتسام من جديد ، بينما الحل يكون في يد عامل النظافة، رسالة بان السعادة اقرب ما تكون لنا ونحن نبحث عنها في اماكن اخرى ابعد بكثير عنا ومنا.
كنت اود الحديث عن سلبيات في العرض ولكني صدقاً لم اجد، كل عناصر العمل كانت ممتازة واداء الممثلين كان ممتازاً، وكانت واحدة من اجمل المسرحيات التي شاهدت في الفترة الاخيرة. مرة اخرى هذا رأيي كمشاهد لست ناقد ولا متخصص واكتب ما اشعر به وما يصلني من العرض، وهذا ما شعرت به اثناء وبعد عرض “ابتسامة جيهان”.