الاثنين 25، نوفمبر 2024
منذ 9 سنوات

عام الوفاق بلا وفاق

عام الوفاق بلا وفاق
حجم الخط

أنهى قطاع غزة سنة أولى وفاق حيث مضى عام كامل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني دون أي إنجاز يذكر خصوصا على صعيد تطبيق الوفاق و المصالحة على أرض الواقع , حيث فشلت الحكومة بمعالجة و حل العديد من الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة و التي تمس حياة المواطن مباشرة وعلى رأسها العمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر وحل أزمة الكهرباء الطاحنة و معالجة ازدواجية واختلاف القرارات والقوانين والتشريعات والإجراءات والضرائب و الجمارك و اللوائح و الأنظمة و الرسوم بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتي نمت وزادت خلال فترة الانقسام , حتى على صعيد توحيد الوزرات و المؤسسات الحكومية لم يطرأ أي جديد وبقى الحال على ما هو علية , كما أن الحكومة فشلت في إدارة ملف إعادة الإعمار , حيث لم يتحقق أي شئ من الإعمار بالرغم من مرور عشرة أشهر على وقف إطلاق النار.

وأصبحت الحكومة عاجزة بلا موازنة , بلا برنامج سياسي , بلا برنامج إقتصادي , كما فشلت على صعيد الهدف الرئيسى من تشكيلها وهو التجهيز والإعداد للإنتخابات.

عام كامل من الوفاق لم يتم التقدم ولو خطوة واحدة في أي ملف من ملفات الإنقسام و والمصالحة وإزداد الوضع سوأ والإنقسام يزداد و الفجوة تكبر.

وهنا أود أن أنوه بأن المواطن في قطاع غزة لا يهمه كثيرا من الطرف المعطل للمصالحة و الوفاق بقدر ما يهمة إنتهاء الازمات التى يعاني منها قطاع غزة وتنعكس بالسلب على كافة مناحى الحياة , وأضحى المواطن في قطاع غزة غير قادر على تحمل أكثر من ذلك .

وأشير هنا بأن الكل الفلسطيني بكل أطيافة مشارك بجريمة إستمرار الإنقسام وعدم الدفع بإتجاة إتمام المصالحة وتطبيق الوفاق على أرض الواقع , والكل الفلسطيني يتحمل مسؤولية ما وصلت إلية الأوضاع الكارثية في قطاع غزة.

و في إعتقادي بأنه قد أن الأوان وبعد عام من الوفاق أصبحنا بلا وفاق وهذا يدفعنا بأن نتصارح ونتكاشف ونعلن الحقائق للمواطنين , كما يجب وضع حد لحالة الامبالاه من كافة الأطراف إتجاة قطاع غزة و أزماتة المتراكمة , مما جعل المواطن ينوء بحمل هذة الأزمات المتراكمة المتلاحقة على مدار سنوات الإنقسام والحصار و العدوان الإسرائيلي المستمر.

كما يجب الإجابة عن العديد من تساؤولات المواطنين ومن أهمها:

إلى أين نحن ذاهبون؟

هل يوجد وفاق أم لا ؟

هل توجد مصالحة أم لا ؟

إلى متى سوف يبقى مواطنوا قطاع غزة ضحية للتجاذبات السياسية؟

كيف لنا أن نتحدث عن دولة فلسطين والقدس والوطن ولا يوجد لدينا الإرادة و القرار لتوحيد رقمين؟

إلى متى سوف يبقى قطاع غزة بلا إعمار , بلا كهرباء , بلا مياه , بلا عمل , بلا معابر, بلا دواء , بلا حياة ؟؟؟؟؟؟ , الخناق يضيق على قطاع غزة ... و الانفجار قادم لا محال.

وأخيرا المواطن في قطاع غزة هو من دفع ثمن الانقسام وهو من دفع ثمن الحصار وتعرض لثلاث حروب والآن يدفع ثمن عدم الوفاق والمصالحة عنوه.

وفي النهاية لا بد لى من توجية رسالة إلى المسؤولين عن الوزرات بقطاع غزة بأن المواطن لن يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك , المواطن لن يستطيع دفع ثمن عدم الوفاق و المصالحة.


د. ماهر تيسير الطباع مدير العلاقات العامة و الإعلام بغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة خبير و محلل اقتصادي

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل