الجمعة 29، نوفمبر 2024
16º
منذ 7 سنوات

عطاالله حنا وبشر مرزوقة

عطاالله حنا وبشر مرزوقة
حجم الخط
شبكة وتر- حمدي فراج- الزيارة غير المعلنة التي قام بها الى دمشق المطران عطا الله حنا، ما كان لها ان «تحظى» بكل هذا الخليط العجيب من التحريض الاسرائيلي / الفلسطيني / العربي / الاسلامي / المسيحي / لو لم يتخللها مقابلة خاصة مع الرئيس السوري بشار الاسد، رغم إعلان المطران ان الزيارة كانت " روحية انسانية تضامنية " ، ولكن ، أليست هذه هي اللقاءات التي تحقق النجاحات المرجوة القائمة اساسا على الانتماء للارض العربية والشعب العربي ، بغض النظر عن الدين والطائفية المقيتة التي فتكت خلال السنوات الاخيرة بمقومات الامة الجميلة ، ونال الارهاب الداعشي "سنة" من المسلمين السنيين أكثر بكثير مما نال من الشيعيين او المسيحيين.         ونفهم التحريض الاسرائيلي على المطران ، وعلى المسيحية المناضلة التي يمثلها ، وقد نفهم تحريضا عربيا رجعيا ضد اللقاء الذي جمعه بالاسد ، "كيف يلتقي رجل ديني مسيحي بمثل هذا الطاغية الذي يقتل شعبه" ، وقد نفهم تحريضا اسلامويا مريضا ضد كل ما هو غير مسلم ، وتحريضا مسيحيا فساديا منهمكا في بيع املاك الكنيسة وتأجيرها للاسرائيليين بما في ذلك مقر الكنيست ذاتها التي تعود للكنيسة الارثذوكسية التي ينتمي اليها المطران ذاته ، لكننا لا نستطيع فهم تحريض فلسطيني من رام الله وآخر من غزة.         في اللقاء النوعي بين الرئيس والمطران ، كشف الأب عطا الله حنا ان الأسد حث على بقاء المسيحيين في أرضهم ووطنهم ، وأنهم ليسوا أقليات كما يحلو للبعض وصفهم ، "انتم أصحاب الأرض" ، ما جعل المطران يعيد الجملة الى الاخوة المسيحيين الذين كانوا في استقباله في الوقفة التضامنية معه أمام كنيسة المهد ، بمن فيهم رئيس البلدية العتيد انطون سلمان : انكم ملح هذه الارض ، فحافظوا على بقائكم ووجودكم.           كان اللقاء أمام كنيسة المهد الذي تصادف وجود حفل زفاف داخلها ، أن خرج المحتفلون وبدأوا بالتقاط الصور مع المطران ، وما لفت النظر ان تخرج من الحفل نساء محجبات من أعمار متفاوتة تجرأن لطلب التقاط صور لهن مع "ابونا" العائد لتوه من اجتماع مع بشار الاسد ، فذّكره هذا ، كما أسر لي، بنساء من دمشق ، جئن لتقبيل عباءته التي تلامس اطرافها أرض الاقصى والمهد.         قبل سنوات ، أجرى جراح القلب الشهير في فلسطين بشر مرزوقة وهو مسيحي من بيت لحم ، عملية قلب مفتوح للحاخام الاكبر في اسرائيل عوفاديا يوسف في مستشفى هداسا ، وكان معروفا عن هذا الحاخام رعونته وعنصريته ضد العرب والفلسطينيين ، وقد وصفهم عدة مرات بابناء الأفاعي وصفات نابية كثيرة أخرى ، فلما علم ان الجراح الذي اجرى له عمليته فلسطيني ، قال له ان يعذره على ما كان يقوله ضد العرب ، لكنه لم يكن يقصد المسلمين ، بل المسيحيين ، معتقدا ان بشر مسلم.    
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل