منذ 7 سنوات
لسنا ضيوفاً هنا!!
حجم الخط
شبكة وتر- ڤيدا مشعور - الناصرة
أمر لا يصدق!!
تمرّ الأحداث وتتضح بحيث لا يبقى مجال للشك، بأن وزيرة القضاء الاسرائيلية، اييليت شاكيد، ووزير المعارف، نفتالي بينيت، يحاولان تمرير "قانون التشريع" بهدف جعل المواطن العربي في هذه اسرائيل وكأنه تحت رحمة الشريعة اليهودية، ليصبح اليهودي هو السيد والعربي هو العبد!
ألا تعرف إسرائيل أنها تعيش في بؤرة التطرّف الديني الخطير المدمٍّر؟ وانه لا يهمها انها بهذه الخطوة تدعو لمزيد من التطرّف المنظم والمشرّع اليها بسرعة أكبر وأخطر؟
لا ينكر أحد ما يدور في هذا العالم من عهر ومن استغلال للدين وللأديان كلها ولجرائم ترتكب بإسم الدين.
فالمواطَنة ليست قضية انتماء ديني..
هذا القانون سيلعن أولاً من سنّه، لأن شرعنة هذا التفكير بمثابة اللعب بالنار. وهو قانون تمييزي ضد المواطن العربي بدون خجل أو وجل.
نحن أصبحنا بالألفية الثالثة بينما بعض العقليات ما زالت تعيش في عصور الظلام..
لماذا لا تطلبوا إجراء استفتاء بين اليهود في البلاد لمعرفة رأيهم في سن قانون يضعف السلطة القضائية ويجهض مركزها..؟
بالتأكيد ستكون الأغلبية رافضة فهو قانون مخالف لكل منطق الشعوب التي ترنو الى السلام.
لقد ثبت على مرّ العصور انه حتى عندما تكون القيادات لا تريد السلام فإنها ذاهبة والشعوب هي الباقية.
والأمر الصحيح أن لكل مواطن الحق في الدفاع عن النفس وعن وضعه.
نريد أن نذكّر مَن لا يتذكر أننا لسنا ضيوفاً هنا!! ولسنا مواطنين من الدرجة الثانية!! بل نحن الأصل وجذورنا عميقة في الأرض منذ آلاف السنين.. وستبقى..
كفاكم غرقاً في مستنقع التطرف وكفاكم إشعالا لنيران العنصرية والعبث بها وخرق كل دستور وكل قانون!!
عبثاً يحاول المرء أن يضع النقاط على الحروف في هذه الزوبعة وهذه "الهيصة" المسماة "التشريع" وكذلك "المواطنة"، لأن الدين لا يمثّل الشعوب التي تسعى لجعله هويتها القومية.