أحمد جرار.. هل نهاية مرحله ..أوهل بداية ثورة أم دولة ..!؟
شبكة وتر-
أحمد جرار ليس طارئا ً على ثقافتنا الوطنية الفلسطينية ، بل هو امتداد لتاريخ طويل بدأ ولن ينتهي إلا بالتحرير والنصر المبين ووعد الله قادم لا محالة
(من هو أحمد جرار) ..!؟
فأحمد جرار هو هو كما غيره من أبناء الوطن الذين فيهم مثله لا بل ربما أفضل منه وعلى مر تاريخنا المعاصر ظهرت بطولات فردية فاقت بطوله أحمد وأخذت حقها من الإهتمام في وقتها ومن ثم جاء بعده من جاء ودوليا ففلسطين ولاده
أما أحمد نصر .. ابن آل جرار الصناديد الكرام هو إبن المخيم أيضا ولمن لا يعرف. فبرقين ووادها لا تبعد سوى أمتارا عن المخيم..
( مخيمات العوده عنوان النصر والحرية)
فمخيم جنين هو عنوان البطولة والمجد والعزة والفخر .
وقد تربى أحمد على يد الأحرار فوالده لم يكن عابر سبيل بل بطلا من أبطال التاريخ المعاصر إنه الشهيد البطل نصر ولمن لا يعرف أيضا ..فجد أحمد هو البطل القومي الشهيد إبراهيم جرار الذي قطعت يده وهو يلقي قنبلة على جيش العدو إبان النكبة
فليس غريبا على أحمد وجيناته متوارثة أبا عن جد ..
ففي تاريخنا المعاصر أسماء لأبطال عمالقة منهم حتى لم يبلغوا سن الرشد وسجلوا بطولات رائعة منذ بداية النكبة حتى النكسه ومرورا بالثورة والإنتفاضة الأولى والثانية ،
ومن ينسى أبطال الفهد الأسود وقباطية والكفير وطوباس وعقابا وتلفيت وعصيره وطولكرم وبلاطة ونابلس ...وغزة رأس حربة النضال الفلسطيني على مدى التاريخ
ومن ينسى الكبار ومنهم شيوخ الشيخ حسن أبو سرية الشهيد الذي خاض معارك عظيمة وآخرها في جنين جبل أبو ظهير قبل 30 عاما
لم يكن هؤلاء الأبطال يمارسون ترف القتال أو الموت هكذا
بل لأنهم أصحاب قضية ولهم ثأر عند عدو اغتصب الأرض والعرض فثاروا لكرامتهم ومن أجل حريتهم
وهل أبطال الإنتفاضة الثانية بعد أوسلو ومعظمهم من أبطال الثورة الفلسطينية لا بل من أبناء الأجهزة الأمنية هل كانوا
بالصدفة وهم يتصدون للعدو بكل كفائة واقتدار وسقط منهم المئات من الشهداء .
أما البطل المطارِدِ للعدو والقاهر له .. فهذا الشاب الجميل ما كان له أن يقتل حاخامات مجرما إلا لأنه صاحب قضية وأكثر من ثأر وأكثر من مقاومة بل هو على درب الحرية سائر ومن أجل الوطن ثائر
( قتلوا والده فرد الصاع صاعين)
فأحمد نصر جرار فتح عينيه على مشهد مرعب وهو ما زال طفلا وهو يشاهد قوات العدو تحاصر بيتهم ويقصفونه بحثا عن والده البطل الشهيد نصر جرار... وبعد فترة شاهد والده بلا أرجل ويد وقد قطعه الإجرام الصهيوني وشوهه وأصبح مقعدا وبعد سنوات دفن والده والرصاص خردق جسده الطاهر
أحمد تحمل المسؤولية مبكرا ..والمسؤولية تقتضي بالثأر والإنتقام وهذا ليس مصادفة بل هكذا هو الدم والحق..
حتى إكتمل أركانها وإمتلاك الإرادة الحديدية ونفذ ما هو مقررا وأخذ بأثر والده الذي هو ثأر الوطن
وإذا كان الإسرائيليون وهم المعتدين اللصوص قطاعي الطرق يثأرون لقتلاهم فهل ممنوع علينا أن نثأر لشهدائنا ونحن المعتدى علينا ..!؟
(صرخة الرئيس عباس)
أحمد لم يخرج عن الشرعية حتى السلطوية فما بالك وشرعيتنا الوطنية .. التي هي الأساس
فالرئيس أبو مازن وفي المحافل الدولية واجتماعات المحلية يصرخ بأعلى صوته قائلا .. أين هو السلام ...!؟
لقد مزق الإسرائيليون إتفاق أوسلو والغوا كل فرص السلام .. واتهم أمريكا بأنها هي العدو وان إسرائيل تمارس الإجرام برعاية أمريكية وقال ..من حق شعبنا أن يقاوم وعلى إسرائيل أن تدفع تكلفة إحتلاله وغطرستها
فما كان من عهد التميمي إلا أن تستجيب لصرخة الرئيس وتصفع الضابط الصهيوني ..وتقول له إصحى نحن هنا ولا تستعين بكرامتنا الوطنية وكرامة رئيسنا .. ( إلزم حدك)
وما كان من أحمد جرار إلا أن يثأر لوالده ووطنه ويعطيهم الدرس الأول
ويقول لهم من يتجرأ على قيادتنا سيدفع الثمن ..!
أحمد جرار وقبله عهد التميمي ومعهما الالاف من أبطال الوطن منهم شهداء وأكثرهم في الأسر هذان البطلان أسسى لنهضة جديده مباركة خاصة أنهما أصبحا أيقونات وطنية محليا ودوليا وق خرجا إلى العالمية وأيقظوا من كانوا يعتقدون أن قضيتنا انتهت وان بإمكان ترامب أن يلغينا عن وجه الارض أو ينفي نا إلى الصحاري والقفار..
أحمد وعهد ومعهما الألف المناضلين والمناضل ومن سيلحق بهم كل هؤلاء مشاعل ستواصل إشعال ظلام أيامنا إلى أن يأتي اليوم الموعود.....
ومن أجل ذلك نقول ....
حتى لو حصل ما يمكن أن يحصل من حلول يتم التخطيط لها وفرضها علينا لن تكون هذه نهاية الدنيا ولا نهاية قضيتنا... ففلسطين باقية ولن ترحل والقدس راسخة ولن تتبدل والأقصى حتى لو هدموه لن يأكل نجمه ولن يرحل .. فالقدس والمسرى البراق ليس لهم بل لنا لنا لنا رغم أنف أي ساقط أو من زل لسانه حتى لو من غير قصد القدس عاصمتنا الابدية وستبقى في وجداننا وفي دمنا وفي عقيدتنا كالروح في الجسد ولو فني الجسد ستبقى الروح وهذا وعد الله.
أحمد نصر جرار...
أيها البطل الصنديد كن شهيدا أو كن كما أنت حرا طليق
فهذه مشيئة الله ... اللهم هو القادر والمقدر
فإن اختارك إلى جواره فنعم الإختيار .. فلا اعتراض..
فلست اول من يختارهم إلى جواره وإن أبقاك حيا.. فيا أهلا بك ويا مرحبا ويا لشوقنا لرؤياك يا بطل..
فأنت بداية مرحلة وأعتقد أنها ستكون حافلة في الشهداء
فبك ومعك ومع كل الشرفاء سنمضي ونسلم الراية جيلا بعد جيل حتى يتحقق وعد الله الذي لا يخلف وعده