كلمة بحق شيرين أبو عاقلة
شبكة وتر- شيرين لم تكن صديقة مقربة مني فهي زميلة أكثر ما هي صديقة، ولكن حزني عليها إلى حد البكاء كان وكأنها من أقرب المقربين، ربما لانها أيقونة الصحافة والصحافية الهادئة الرزينة المهنية ،تسير وراء الحدث وتنقل الحقيقة وترفع لواء القضية بدأب ومثابرة، وتلاحق جرائم الاحتلال في كل مكان، وهذا طبيعي لأن فلسطين الضحية والصامدة والمقاومة والبطلة في آن واحد توأم مع الحقيقة. لا أتذكر بالضبط عدد المرات التي أجرت شيرين معي مقابلات ولكنها كانت كثيرة جدا، ولكني أذكر تماما بأنني كنت مستمتعا بها ونضجها واطلاعها،و لم أشعر ولا مرة بالضيق من الاسئلة أو من تعاملها فهي كانت بسيطة ومتواضعة مع أنها نجمة كبيرة في سماء فلسطين والعالم العربي. ستبقى جريمة اغتيال شيرين عن سابق اصرار وترصد تلاحق الاحتلال على قتلها بدم بارد لكونها ستبقى نموذجا يحتذى للصحافيين وللفلسطينيين جميعا يذكرهم بان مهنة المتاعب ليست مجرد مهنة في فلسطين وانما هي رسالة وأداء لواجب وطني لا يقل أهمية عن المقاومين، فالصحافي الحر مقاوم مقاوم مقاوم.
بقلم : هاني المصري