منذ 9 سنوات
أربعة أسرى يواصلون اضرابهم عن الطعام وسط تدهور اوضاعهم الصحية
حجم الخط
شبكة وتر - اطلقت لجنة الاسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، نداء مستعجلا لكافة المؤسسات الدولية للتحرك الفوري والعاجل لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام في ظل تدهور اوضاعهم الصحية وتصعيد ادارة السجون من ممارساتها القمعية بحقهم.
وفي رسائل مستعجلة ارسلتها للامين العام للامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن، ولجان حقوق الانسان ومنظمات وهيئات دولية، حذرت اللجنة من استمرار الصمت على جرائم الاعدام التي يتعرض لها اسرى الحرية خلف القضبان والذين يضطرون للاضراب عن الطعام لانتزاع حريتهم، محملة المجتمع الدولي قبل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم.
وفي ذات الاطار، افاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بان سلطات الاحتلال منعت زيارة الأسيرين المضربين عن الطعام عدي استيتي ومحمد علان بعد نقلهما إلى مستشفى 'سوروكا'، اثر تدهور وضعهما الصحي، معبرا عن قلقه الشديد على حياة الأسير المريض بالسرطان موسى صوفان الذي يخوض إضرابه عن الطعام، بسبب استمرار عزله، ومنع أهله من زيارته، واكد ان حالته الصحية لا تحتمل الاضراب، منددا بقيام مخابرات الاحتلال بنقله من عزل 'ريمون' لعزل عسقلان'، ضمن الضغوط المستمرة عليه لفك إضرابه عن الطعام.
وفي تقارير صدرت امس عن لجنة الاسير وإذاعة صوت الأسرى، فان أربعة أسرى يواصلون معركة الكرامة احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، وهم: عدي علي محمد خضر استيتي (25 عامًا) من مخيم جنين، ومحمد نصر الدين علان (33 عامًا) من قرية عينبوس قضاء محافظة نابلس اللذين يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم 37 على التوالي احتجاجًا على اعتقالهما الإداري.
والأسير استيتي اعتقل إدارياً في 17 من نوفمبر عام 2014، وأضرب عن الطعام في 16 من يونيو الماضي، ولا يزال مستمراً في معركته، ونقل من سن النقب إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن ايشل، كما منعت سلطات الاحتلال محاميه من زيارته.
ويشار إلى أن الأسير محمد علان درس في مدارس قريته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم التحق بالجامعة الأمريكية لدراسة القانون، وتخرج منها وحصل على شهادة مزاولة المهنة كمحامي، واعتقل إدرايًا في الرابع من نوفمبر الماضي، كما سبق أن اعتقل عام 2006 لقرابة الأربع سنوات، وكان طالبا في الجامعة وقتها.
وأضرب عن الطعام في 16 من يونيو الماضي ولا يزال مستمراً في معركته رفضا لتجديد اعتقاله الإداري.
في نفس الوقت، يواصل الأسير المريض موسى صوفان المعتقل في سجن ريمون إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجاً على عدم تقديم العلاج له.
كما دخل الأسير الأردني عبد الله أبو جابر المحكوم 20 عاما، يومه السادس في الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبا بالإفراج عنه وترحيله إلى عمان أو نقله إلى السجون الأردنية لتمضية ما تبقى له من حكم.