منذ 9 سنوات
أسرة جامعة بيرزيت تكرَم رئيسها د. خليل هندي
حجم الخط
كرمت أسرة جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء 16 حزيران 2015، رئيس الجامعة د. خليل هندي، والذي ستنتهي ولايته أواخر الشهر الجاري بعد 5 سنوات قضاها في إدارة الجامعة، وذلك بحضور أعضاء مجلس أمناء الجامعة، ووزيرة التربية والتعليم العالي د. خولة الشخشير، وعدد من الشخصيات الفلسطينية، وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلبة.
افتتح حفل التكريم بكلمة رئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر معرباً عن سعادة أسرة جامعة بيرزيت في استقطاب د. خليل هندي من الخارج، حيث أسهم بخبراته وتجاربه التي اكتسبها في العمل على مدى سنوات عديدة في مؤسسات تعليمية وبحثية مرموقة سواء في بريطانيا أو لبنان على ترك الأثر الايجابي في بيرزيت. مضيفاً: " علينا أن لا نخشى تجربة استقطاب المدرسين المؤهلين من الخارج – فلسطينيين كانوا أم أجانب، بل علينا أن نخشى تدني المستويات الأكاديمية لجامعاتنا الفلسطينية، ويجب العمل على استقطاب العلماء من أوروبا والصين واليابان والهند وحتى من بعض الدول العربية للتدريس في جامعة بيرزيت."
واضاف: " لا شك أن مسيرة د. هندي لم تكن سهلة. وكيف تكون سهلة في خضم أمور معقدة مثل إدارة جامعة في أوضاع مالية صعبة وفي بلاد ترزح تحت الاحتلال وعدم الاستقرار. فإدارة جامعة في أوضاع عادية ومالية مريحة – هي بحد ذاتها صعبة، وتصبح أكثر صعوبة بشح الأموال. وتبقى تجربة د. خليل تجربة هامة في مسيرة جامعة بيرزيت".
من جهته قدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية د. عادل الزاغة كلمة الجامعة، مبيناً فخر أسرة الجامعة بما حققته خلال السنوات الخمس الماضية، حيث نجح في الحصول على مساعدات ووقفيات قيمة من دولة قطر، وأصبح هناك زيادة في عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة، إضافة إلى استحداث برامج أكاديمية، كما ساهم بشكل مباشر في تأمين دعم سخي من صندوق التنمية السعودي لبناء مساكن للطالبات في الحرم الجامعي، وكلها أمور ستساهم ولا شك في استمرارية الجامعة وديمومتها.
وقدم كل من رئيس نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت د. سالم ذوابة، ورئيس جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت محمد المسروجي، ورئيس مجلس الطلبة سيف دغلس، كلمات أشادت بالدور الذي لعبه د. هندي في إدارة الجامعة، متمنين له التوفيق في إكمال مسيرته التعليمية والأكاديمية في لبنان.
فيما أعرب د. هندي عن سعادته بهذا التكريم، وحزنه لمغادرة الجامعة، قائلاً "انه ورغم المصاعب والمتاعب، فإن الأيام التي قضيتها في جامعة بيرزيت هي أسعد أيامي، فمنذ يفاعتي، هذه هي المرة الأولى التي أعيش فيها في بلد كل من حولي فيه فلسطينيون. صدّقوني أن لذلك طعماً خاصاً ونكهة مميزة. وإني وإن كنت سأعاود الترحال، ستظل لجامعة بيرزيت مكانة خاصة في نفسي".
وتخللت الحفل، فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل الجامعة. كما وقدم مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة وجمعية أصدقاء بيرزيت دروعاً تكريمية للرئيس د. هندي.