الخميس 28، نوفمبر 2024
15º
منذ 11 سنة

أوباما اتخذ قراره بشن هجمات صاروخية على سورية وبدء الهجمات مع حلول الجمعة

حجم الخط

شبكة وتر - وكالات - اكدت مصادر امنية ان الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذ قراره بتوجيه ضربات مركزة وبالغة لمعاقبة النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية الشنيعة لمرات متتالية، كان آخرها الأربعاء الماضي 21 آب (اغسطس) 2013 مما أدى للمقتل المئات من المدنيين الأبرياء، وأثبت للرئيس (أوباما) أن كل لحظة تمر دون رد أميركي هي لحظة ضائعة تعزز النظام السوري".

ويؤكد المصدر أن الرئيس الأميركي اوباما "توصل لهذه القناعة بعد حوار أجراه مساء (الأربعاء 21 آب) مع فريقه لشؤون الأمن القومي، اذ تبنى موقفي مستشارته لشؤون الأمن القومي سوزان رايس، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باورز (والتي كانت وسط إجازتها الصيفية) اللتان تعتبران من أشد الصقور في الإدارة، وأهمل موقف وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي الذين اقترحوا توخي الحذر".

واعتبرت سوزان رايس "إن مصداقية الرئيس (أوباما) الذي حدد الخطوط الحمر لاستخدام الكيميائي وسمعة الولايات المتحدة باتت على المحك وتتعرض للمساومة في الوقت الذي على الولايات المتحدة أن تثبت التزامها الأخلاقي بمعاقبة الأنظمة المارقة التي لا تحترم أبسط الحقوق لمواطنيها".

ويدعي مصدر أميركي مطلع أن واشنطن "تستعد للكشف عن تقرير استخبارات يحمل أدلة دامغة تدل على استخدام أسلحة كيميائية سورية" وأن هذه المعلومات تم عرضها على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وأنه تم إعداد نسخة قابلة للنشر لبثها على نطاق واسع يعزز موقف الإدارة تحت قوانين عدم انتشار الأسلحة الكيميائية في العالم".

ويضيف المسؤول أن ّ من ضمن هذه الأدلة، "إشارات جرى اعتراضها" لاتصالات بين قادة عسكريين سوريين، تم جمعها بواسطة مصادر دولية، وهو التعبير الذي تستخدمه الإدارة لمصادر المعارضين السوريين المسلحين الذي يخوضون المعارك الميدانية. كذلك تحمل أدلة تقول الإدارة أن الطب الشرعي توصل إليها وتوثق دون شك استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام.

وتضم "قوة الفعل" البحرية المتواجدة في البحر المتوسط على مقربة من شواطئ سورية أربع مدمرات هي: "يو إس إس ميهان" USS Mahan؛ "يو إس.إس غرافلي" USS Gravely، "يو إس إس راميج" USS Ramage و "ويو إس إس باري" USS Barry تحتفظ كل منهما بحمولة 90 صاروخ كرووز توماهوك إلى جانب الغواصة السرية "يو إس.إس جيمي كارتر" USS Jimmy Carter التي لا أحد يعرف طبيعتها أو ما تحمله من أسلحة.

ومن المتوقع أن تقوم المدمرات الأميركية الأربعة بتوجيه صواريخ "كروز" و"توماهوك" على مدار يومين لتفريغ حمولتها الصاروخية الموجهة بينما يتم حمايتها جوياً.

ويعتقد مايكل أوهانلون الخبير العسكري الأول في معهد بروكينغز في واشننطن أن "الولايات المتحدة ستقوم بشن الهجمات الصاروخية من هذه المدمرات الأربعة ربما 48 صاروخ وربما كل حمولتها لاستهداف مراكز القيادة والسيطرة؛ مرابض النظام الإستراتيجية (دفاعات جوية وطائرات حربية) ومخازن الأسلحة الكيميائية، وتهدف قبل كل شيء لإرسال إشارة واضحة لا لبس فيها أن ألولايات المتحدة ليس فقط انها لن تقبل استخدام أسلحة كييميائية في أي مكان، بل، من وجهة نظري أنها انتقلت إلى مرحلة تغيير النظام بالقوة".

وأخبرت وزارة الخارجية الأميركية في الصباح الباكر من يوم الثلاثاء 27 آب الصحافة المعتمدة في الخارجية "أنّ وزير الخارجية الأميركي كيري أجرى اتصالات مع عدة من نظرائه الدوليين، هم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، والتركي أحمد داوود أوغلو، والسعودي سعود الفيصل، والإماراتي عبد الله بن زايد، والقطري خالد العطية" تمحورت حول كيفية الردّ على الهجوم الكيميائي المزعوم في سورية وبهدف التنسيق.

كما أجرى اتصالين مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وكذلك اتصالين مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إضافة إلى أمين عام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

واستهترت وزارة الخارجية الأميركية بتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أكد خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء 27 آب أن لدى سوريا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة، متحدياً كل من يوجه اتهاما للجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي أن يقدم أي دليل على ذلك.

وتدعي قوى المعارضة المسلحة أن واشنطن أبلغتها بأنها ستوجه ضربة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد خلال أيام، وأن ذلك جاء أثناء لقاء بين مبعوثين غربيين وممثلين عن الائتلاف الوطني السوري عقد في اسطنبول بينهم السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل