"إعادة الاخوة" تحول الضفة لساحة تدريب وميدان رماية بالذخيرة الحية!
شبكة وتر - منذ اكثر من 13 يوما، بدأت قوات الاحتلال حملة عسكرية بالضفة تحت عنوان "اعادة الاخوة" اي المستوطنين الثلاثة الذين اختفوا قرب الخليل، لكن "اعادة الاخوة" تلك خلفت 6 شهداء وعشرات الجرحى ومئات الاسرى وعشرات العائلات التي تفرق شملها بسبب الاغلاقات بين مدن الضفة، فيما تحولت اراضي المواطنين لساحة تدريب.
وكأن البحث عن ابرة او شيء بحجمها، بحث الجنود عن المستوطنين الثلاثة خلف كل باب وتحت كل حجر في محافظة الخليل اضافة لاقتحامات للعديد من مدن الضفة، فيما بدا انه تدريب عسكري لـ 15 الف جندي اسرائيلي، اكثر منه بحثا عن المفقودين.
ويرى محللون ان العملية العسكرية لم تقتصر على اعادة المستوطنين وهدم البنية التحتية لما يصفونه بـ "الارهاب"، بل تعدى ذلك للوصول لاهداف خفية ولتنفيذ مخططات كانت مجمدة سابقا، بحسب ضباط كبار من جيش الاحتلال.
وتظهر عمليات الانزال التي قام بها جنود الاحتلال في محافظة الخليل تدريبا عسكريا واسع النطاق ومخططا له.
ويقول المحلل السياسي طلال عوكل ان اسرائيل تستغل قضية المفقودين الثلاثة لتحقيق اهداف اخرى، اهمها محاولة ضرب المصالحة من خلال خلق التناقضات، والاستفادة من الواقع القائم بخروج اسرائيل من عزلتها الدولية، اضافة لاعادة الالتفاف الشعبي حول الحكومة الاسرائيلية وترتيب التحالف السياسي الداخلي، لانه عند الحرب تنتهي الخلافات، وما يجري يخرج الائتلاف الحكومي الاسرائيلي من دائرة الخلاف.
ويوضح عوكل ان اسرائيل تستغل القضية لاستباحة المحافظات الفلسطينية والدخول اليها والخروج منها تحت غطاء سياسي على المستوى الدولي، اضافة لاستغلال عملية "اعادة الاخوة" لتدريبات عسكرية مكثفة داخل المدن الفلسطينية، استعدادا لحرب جديدة (حرب المدن).