منذ 9 سنوات
احتجاج إسرائيلي على معرض سويسري يفضح جرائم الاحتلال
حجم الخط
شبكة وتر- كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن أن "تل أبيب" تقدّمت باحتجاج رسمي إلى الحكومة السويسرية حول معرض تنظمه حركة "يكسرون الصمت" الإسرائيلية في مدينة زيورخ.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله "إن سفير تل أبيب في بيرن يغالط كاسفي اتصل أمس برئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية وطلب منه وقف تمويل المعرض ومنظميه".
وبرر الطلب بقوله "إنه ينشغل في تشويه صورة إسرائيل ويثير قلق الحكومة في تل أبيب، لا سيّما أنه مموّل من قبل نظيرتها السويسرية".
يشار الى أن المعرض الذي من المقرّر افتتاحه خلال الشهر الجاري، يشمل إفادات أدلى بها جنود وضباط في جيش الاحتلال حول خرق وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونشرت مواقع إسرائيلية مؤخراً، أنباء حول دعم وزارة الخارجية السويسرية للمعرض المذكور، وتبرعها له بمبلغ 15 ألف فرنك سويسري "حوالي 16 ألف دولار أمريكي"، إضافة إلى عشرات آلاف الدولارات التي تتبرع بها بلدية زيورخ.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السويسرية "إن رئيس قسم الشرق الأوسط سجّل أمامه ملاحظة كاسفي، لكن الوزارة لا تعقب على محادثات مع السفراء".
من جانبه، أكّد الناطق بلسان الخارجية السويسرية، جان مارك كرافاسييه، أن بلاده ملتزمة بالسلام العادل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس "حل الدولتين"، قائلاً "نحن نعتقد أن الحرص البالغ من قبل كافة الأطراف على القانون الدولي، هو شرط أساسي للسلام المتواصل في المنطقة".
وفي السياق، أشارت "هآرتس" إلى أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوطوبيلي، أمرت السفارة في بيرن بالعمل على إلغاء المعرض.
وقالت "إن الوزارة ستواصل العمل ضد الجهات التي تعمل ضد إسرائيل في الداخل والخارج، ولن نتجاوز الأمر عندما يقوم تنظيم، لا هم له إلا تشويه صورة جنود الجيش الإسرائيلي، بالعمل على الساحة الدولية بهدف التسبب بأضرار لصورة إسرائيل".
من جانبها، قالت منظمة "كسر الصمت"، "إننا نفخر بالوصول مع المعرض إلى زيورخ بعد عرضه عشرات المرات، بهدف طرح حوار حقيقي حول قيم الدولة العبرية".
وأضافت "يؤسفنا أن جهات رسمية في الحكومة الإسرائيلية تدعم حملة غير ديمقراطية لا تمس فقط بتنظيمات حقوق الإنسان في إسرائيل وإنما تشوه وجه المجتمع الإسرائيلي أمام العالم.
وتابعت "كان يسرنا لو أن حوطوبيلي وجهات رسمية أخرى وصلوا إلى المعرض، لسماع الجنود وإدارة النقاش بدل اللجوء إلى وسائل الكبت الجبانة والعنيفة".