منذ 7 سنوات
الإعصار "ماريا" يشتد في الكاريبي... إنذار بكارثة محتملة
حجم الخط
شبكة وتر- اشتدت قوة الاعصار "ماريا" ليصبح من الفئة الخامسة مما ينذر "بكارثة محتملة" عند وصوله الى جزر الكاريبي التي لا تزال تعاني من آثار الاعصار "ايرما"، ما أجبر الناس على اخلاء منازلهم وسط رياح عاتية وأمطار غزيرة.
ووصل الاعصار الذي بلغ الدرجة القصوى اليابسة الى جزيرة دومينيكا الكاريبية حوالى الساعة 1,15 ت غ مع رياح عنيفة بقوة 257 كلم بالساعة، وفق مركز مراقبة الاعاصير الاميركي.
وقال المركز ان عاصفة "خطيرة" تندفع بقوة وأمواجاً عاتية وفيضانات وسيول تهدد جزر ليوارد التي تشمل المارتينيك وبورتوريكو والجزر العذراء البريطانية.
وكان المركز قد نبه في وقت سابق إلى وجوب "تسريع وإتمام الاستعدادات لحماية الأرواح والممتلكات" فيما كانت عين العاصفة تقترب من دومينيكا.
وأمرت غوادلوب - جسر ايصال المساعدات للمناطق الفرنسية التي ضربها ايرما - جميع المواطنين بالاحتماء بعد إعلانها حالة الانذار القصوى اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، فيما انهمرت الامطار العنيفة على الجزيرة الفرنسية الكاريبية.
واعلنت حالة الانذار ايضا في جزر سان كيتس ونيفيس وجزيرة مونتسيرات البريطانية وكوليبرا وفييكويس.
وفي المارتينيك التي هي ايضا فرنسية، قالت "شركة كهرباء فرنسا" ان التيار انقطع عن 16 ألف منزل رغم تخفيض درجة الاعصار في الجزيرة الى عاصفة استوائية.
وانهمرت الأمطار بغزارة على سانت لوسيا التي اعلن فيها الانذار من عاصفة استوائية وفيضانات وسيول، فيما أكدت تقارير انقطاع الكهرباء عن أجزاء من الجزيرة.
وفي دومينيكا، قال رئيس الوزراء روزفلت سكيرت ان سكان الجزيرة الصغيرة خسروا كل ما يملكون بعد مرور الاعصار في ساعة مبكرة الثلثاء.
وكتب على فايسبوك "الرياح اقتلعت اسقف منازل كل شخص تحدثت اليه او اتصلت به".
وطلب "المساعدة بكل انواعها" مشيرا خصوصا الى المروحيات الضرورية لمعاينة الاضرار.
وفي بوانت-أ-بيتر، قالت ايلودي كورت المديرة في شركة لتصنيع المعادن، ان استعدادات حثيثة بذلت لحصر الاضرار الناجمة عن العاصفة.
واضافت "أمضينا النهار في تثبيت قطع الالمنيوم كي لا تتطاير في حال كانت الرياح قوية".
لكنها اعربت عن تخوفها من أن تغرق الامطار الغزيرة المتوقعة منزلها. وقالت "سنحكم اغلاق كل شيء أكثر ما يمكننا ثم نغادر بالتأكيد ونمضي الليل مع اصدقائنا".
بعد تعرضهما لانتقادات لبطء جهود الانقاذ في الجزر والاراضي التابعة لهما عقب الاعصار ايرما، قالت فرنسا وهولندا انهما تكثفان الموارد لمنطقة الكاريبي مع اقتراب العاصفة ماريا.
وقال كريس اوستن رئيس وحدة تدخل عسكرية بريطانية أنشأت للتعامل مع تداعيات الاعصار ايرما "نخطط لما هو غير متوقع، نخطط للأسوأ".
وفي جزيرة سان مارتان المقسومة بين فرنسا وهولندا، اعلنت السلطات حالة الانذار قبيل وصول الاعصار "ماريا".
وقالت المسؤولة المحلية آن لوبيس "نراقب مساره عن كثب ونستعد لاسوأ السيناريوهات".
وكتبت البحرية الهولندية عبر "تويتر" ان عناصرها في طريقهم الى جزيرتي سابا وسانت يوستيسيوس الصغيرتين لضمان الامن بعد تقارير انتشرت على نطاق واسع في اعقاب الاعصار الاول عن اعمال نهب وفوضى في سان مارتان التي منيت بأسوأ الاضرار ومقتل 14 شخصا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ان 110 جنديا اضافيا سيتم نشرهم في المنطقة لتعزيز تواجد نحو 3 آلاف شخص يقومون بتعزيز الامن وترميم البنية التحتية وتوزيع المساعدات.
لكنه حذر من "صعوبات كبرى" في حال ضرب الاعصار غوادلوب بعنف، مشيرا الى ان الجزيرة "مركز لوجستي يمكننا منه تزويد سان مارتان بالمواد وتنظيم كافة عمليات النقل الجوي".
ويتوقع ان يمر الاعصار على بعد 30 كلم جنوب غوادلوب وان تكون ذروته عند الساعة 3 صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت سلطات الجزيرة "على الجميع البقاء داخل منازلهم وعدم الخروج مهما كانت الاسباب".
والغت شركات "اير فرانس" و"اير كاراييب" و"كورسير" رحلات من وإلى المارتينيك وغوادلوب.