منذ 9 سنوات
"الإعلام": في اليوم العالمي للطفل الاحتلال ينتهك حقوق أطفال فلسطين
حجم الخط
شبكة وتر- يشهد الأول من حزيران، اليوم العالمي للطفل، حجم الانتهاكات التي تستهدف أطفال فلسطين (52 بالمائة من المجتمع) جراء ممارسات قوات الاحتلال واعتداءات قطعان المستوطنين، وشهد مطلع العام الجاري أوسع حملة ضد الأطفال شملت اعتقال العشرات في محافظات الوطن كافة.
منذ بداية انتفاضة القدس العام 2000 وحتى مطلع عام 2015 أستشهد أكثر من 2020 طفلا ، وجرح أكثر من 11000 طفل ، وسجلت سجون الاحتلال احتجاز نحو 300 طفل حتى منتصف العام الماضي، في حين بلغ مجموع حالات اعتقال الأطفال منذ عام 2000 ولغاية نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2014 ، (11000) طفل. تعرض 95% منهم للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، الذي يتم بعد منتصف الليل، حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب.
يعتقل الاحتلال سنويا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة بتهمة الاخلال بالنظام العام والقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين! فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.
ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، مما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل. وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17 ) عاما نحو 4.1 بالمائة. أشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.
عمالة الأطفال في مستوطنات الأغوار
حسب إحصائيات مركز معا يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من العمال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، بينهم ما نسبته(% 5,5) من الأطفال (13- 16) عاما، يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميا، ويتقاضون أجرا يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي.
تعد الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالبا ما تقع بعيدا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل. ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة عموما.
إن سياسات الاحتلال تعمل على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلبا على تطور ونمو الطفل.
أطفال مدينة القدس المحتلة
يعيش 85% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371,844 مواطنا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والاجراءات الاحتلالية بحقهم.
وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية، فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فأن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والـثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.
بلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة ، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال.