منذ 9 سنوات
الاحتلال يحتجز حافلات قبل وصولها المسجد الأقصى
حجم الخط
شبكة وتر- احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين حافلات الركاب التي توجهت صباحا من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 إلى المسجد الأقصى المبارك عند باب العامود، وقامت بإنزال الركاب وملاحقتهم والاعتداء عليهم.
وذكر نزيه أسعد صاحب شركة النزيه للسياحة أن سلطات الاحتلال أوقفت الحافلات عند باب العامود واحتجزت بطاقات الهوية ورخص السياقة الخاصة بالسائقين، قبل أن تطالبهم بالتوجه الى مركز للحجز في جبل المكبر في القدس المحتلة.
وبعد التحقيق معهم حضر فاحص مركبات الذي قرر إنزال الحافلات عن الشارع، بحجج واهية، من ضمنها نقص في الهواء أو عطب في الأضواء الخلفية وما إلى ذلك وفق ما أفاد به أسعد لموقع (كيوبرس) المختص بشئون القدس والمسجد الأقصى.
وأكد أسعد أنه تم احتجاز 5 إلى 6 حافلات ما زالت موجودة في مركز الحجز في جبل المكبر، بالإضافة الى السائقين الذين مُنعوا من استخدام هواتفهم النقالة.
ويشار الى أن حافلات أخرى من الداخل الفلسطيني تم إيقافها في الطريق إلى المسجد الأقصى واحتجازها لساعات وتحرير مخالفات لسائقيها، بالإضافة الى ملاحقة الركاب وترويعهم.
وتأتي هذه الملاحقات والتضييق على الحافلات التي تقل المصلين من الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، في مسعى لعزل المسجد الأقصى عن محيطه الفلسطيني وتفريغه من المسلمين، خاصة في فترة الأعياد اليهودية الحالية، لتأمين اقتحامات المستوطنين وفرض وجودهم فيه بالقوة.
مخطط إجرامي
من جهته أكد النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي يوسف الشرافي أن ممارسات الاحتلال لتهويد القدس والاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى ومصلياته هو مخطط اجرامي للسيطرة التامة على المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم.
وقال الشرافي في بيان صحفي إن تصريحات قادة الاحتلال تجاه القدس والأقصى واقامة الهيكل المزعوم يؤكد بأن كل هذه الممارسات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي.
ونوه الشرافي إلى أن الاحتلال يسير باتجاه التقسيم المرحلي المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم، مطالبا علماء الأمة بالتحرك لأنهم قيادة شعبهم.
ودعا النائب في المجلس التشريعي حكام العرب إلى أن يقفوا عند مسئولياتهم وأن ينصروا المسجد الأقصى، ومطالبا الجيوش العربية بأن تتحرك لتكون ممثلا حقيقيا لجيش القدس وليس قامعا حقيقيا لشعوبهم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة والسلسلة لإخلاء المرابطين فيه بغرض السماح للمستوطنين باقتحامه والصلاة فيه ضمن ما يسمى بعيد العرش اليهودي.
وطالب مركز حماية لحقوق الإنسان جامعة الدول العربية ودول المؤتمر الإسلامي بالالتفات لما يحدث في المسجد الاقصى والعمل على وقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى، واستخدام نفوذها وعلاقاتها الدولية لإجبار دولة الاحتلال على منع مثل هذه الاعتداءات.
وحث المركز في بيان صحفي تلقت ، المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو على التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، وضمان تمتع الفلسطينيين وكافة المصلين المسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة.
كما طالب الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة هذه الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال والعمل على محاسبة دولة الاحتلال على مخالفتها لأحكام هذه الاتفاقية، وملاحقتهم كمجرمي حرب.
ودعا المركز الحقوقي المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية منها والإنسانية بالتحرك الفوري للعمل على وقف هذه الاعتداءات ومراقبتها وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكم الدولية.