الخميس 17، أكتوبر 2024
25º
منذ 9 سنوات

الاحتلال يستعين بعصابات مستوطنين لقمع فلسطينيي 48

الاحتلال يستعين بعصابات مستوطنين لقمع فلسطينيي 48
حجم الخط
شبكة وتر- كشف شهود عيان وناشطون في التظاهرات التي شهدتها بلدات ومدن في الداخل الفلسطيني المحتل، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تستعين بعصابات خطيرة من المستوطنين، لقمع المتظاهرين المشاركين في هذه التظاهرات. وقال ناشط شبابي وأحد العاملين في لجان الحراسة ضد المستوطنين لمصادر صحفية، إن هناك تبادلًا للأدوار بين شرطة الاحتلال وهذه العصابات، بل وتوزيع هجومهم على المتظاهرين بالعدد. وأضاف الناشط فادي يعقوبي، الذي شارك في تظاهرة مدينة عسقلان مساء الأحد، "إن مستوطنين بلباسهم المدني، هاجموا المتظاهرين، في قمع تظاهرة عسقلان، التي نظمناها تضامنًا مع الأسير محمد علان. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد 13مواطنًا بينهم فتاة وقاصر خلال قمع تظاهرة "النفير العام"، التي نظمت نصرة للأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 62 يومًا. وأكد الناشط "كشفنا وجود هذه العصابات، وتأكد ذلك بتكرار حديث ناشطين في تظاهرات البلدات المجاورة، عن وجودها، وهذا أمر خطير للغاية، لأننا متظاهرين سلميين، وهذه العصابات لا حدود لها، بل إنها تتخذ من قتل الفلسطيني وسفك دمه شعارًا ساميًا". كما أكد شاهد عيان من المعتقلين المفرج عنهم في تظاهرة عكا التضامنية مع الأسير علان في التاسع من أغسطس الجاري، أن شرطة الاحتلال هاجمت المتظاهرين وقمعتهم بالتعاون مع هذه العصابات. وقال: "لم يعطوا لنا فرصة للتعبير عن رأينا بكل سلمية، وجاءت الشرطة مدعومة بعصابات إرهابية، واعتدت علينا، بحجة أن التظاهرة غير مرخصة، واعتقلت 10 منا في حينها". ومن عصابات المستوطنين المعروفة بين فلسطينيي الـ48، عصابات "هبوعيل" التابعة لحزب "العمل"، التي كانوا يدفعون بها للاعتداء على مظاهرات الشيوعيين واليساريين، مثل مظاهرات أول مايو وغيرها. قديمة يجري تجديدها وفي السياق، أكد النائب العربي في الكنسيت الإسرائيلي جمال زحالقة ما جاء على لسان الناشطين، قائلاً: "إن ظاهرة الاستعانة بعصابات المستوطنين قديمة جديدة، حيث أنه أسلوب معروف، لكن يجري تجديده في الفترة الأخيرة". وقال زحالقة لصحيفة "الغد" الأردنية، إن هذه الظاهرة واجهناها أيضًا في سنوات السبعين في الجامعات الإسرائيلية، واستخدمها الاحتلال في سنوات الخمسين والستين، وحتى اليوم". وأفاد بأن من هذه العصابات التي واجهها ولا يزال فلسطينيو الداخل، "عصابات الجنازير"، التي كانت تنظم اعتداءات وحشية على الطلاب العرب في الجامعات. ومن بين قادة تلك العصابات من باتوا وزراء في "إسرائيل"، أفيغدور ليبرمان و"يسرائيل كاتس" و"تساحي هنغبي". ومن وجهة نظر زحالقة، فإن حكومات "إسرائيل" تستخدم هؤلاء من أجل ضرب من يناضلون من الحرية، ومن أجل حقوقهم، والخطورة لدى هؤلاء أنه ليس لديهم خطوط حمراء، وأحيانا نراهم ينفلتون على حكومتهم. وتابع "نحن لا نأخذ الاستنكارات الإسرائيلية الرسمية لجرائم هؤلاء الإرهابيين على محمل الجد، لأنها تدعمهم من خلال التواطؤ معهم". وشدد بالقول "إن هؤلاء يبقون من ناحيتنا ذراعًا سلطويًا ثانويًا ضاربًا، بينما الإرهاب الأخطر والأكبر يبقى الإرهاب الإسرائيلي الرسمي، الذي تمارسه الأجهزة الإسرائيلية من جيش وأجهزة أمنية وغيرها". تنسيق مسبق من جانبه، أكد النائب عن الجبهة في الكنسيت الإسرائيلي محمد بركة، لـ" الغد" أن ما شهدته مظاهرة الأحد التضامنية مع الأسير المضرب علان، يؤكد وجود تنسيق واضح بين الشرطة والأجهزة الأمنية وتلك العصابات المنفلتة. وقال: "إنهم يشكلون ذراعًا سلطويًا ضاربًا، إذ أعلنت الشرطة عن مظاهرتنا قبالة المستشفى غير قانونية رغم أن عدد المشاركين لم يكن كبيرًا في تلك اللحظة، إذ كانت الشرطة منعت دخول حافلات عديدة تقل متظاهرين من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في مظاهرتنا". وبحسب بركة، فإنه وفي السنة الأخيرة واجه فلسطينيو الداخل هذا الأسلوب مرارًا، "ونذكر قبل عام مظاهرتنا في مدينة حيفا ضد العدوان على غزة، إذ سمحت الأجهزة بتوافد نحو 5 آلاف عنصر إرهابي من الحركات الاستيطانية الارهابية لتطوق مظاهرتنا في حيفا". واعتبر أن ما "يتم سماعه من الاستنكارات الإسرائيلية الرسمية لجرائم المستوطنين الإرهابية، غير مستغرب، ولكن الاحتلال وسياسات إسرائيل هي الدفيئة الطبيعية لكل هذا الإرهاب الذي يتغذى على الفكر الصهيوني وسياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة". ولم تصدر أي جهة حقوقية في الداخل المحتل، توثيقًا حول هذه الظاهرة، التي برزت خلال أيام قليلة، بالتزامن مع إضراب الأسير علان.
عاجل
مسؤول إعلامي في جماعة الحوثي: صاروخ يمني وصل إلى إسرائيل بعد فشل محاولات اعتراضه
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل