منذ 9 سنوات
الاحتلال يستولي على أموال فقراء ومحتاجين من جمعية الأقصى
حجم الخط
شبكة وتر- استولت سلطات الاحتلال، بأمر من وزير الجيش موشيه يعلون وبدون سابق إنذار على مبالغ كبيرة في الحساب المصرفي لجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن المبالغ التي تم الاستيلاء عليها هي أموال الصدقات والتبرعات التي تم جمعها مؤخرًا من الداخل الفلسطيني لتنفيذ مشاريعها الرمضانية في القدس والداخل، والمعدة لإفطار عشرات آلاف الصائمين من فقراء ومحتاجين في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والنقب.
وكذلك لتجهيز آلاف الطرود الغذائية التي تشمل المواد الأساسية لأبناء العائلات التي تعاني الفاقة بسبب التضييق والتنكيل المستمر من سلطات الاحتلال التي تحد من حركتهم، وتقلل من فرصهم في العيش بكرامة.
وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال بررت خطوتها العدوانية بتلقي الجمعية الأموال من مؤسسة أمان فلسطين الماليزية، التي وضعتها على "قائمة الإرهاب" قبل أسبوعين.
وقال مدير جمعية الأقصى الشيخ صفوت فريج إنه تم استلام أموال مؤسسة أمان الماليزية خلال العام 2014، حيث تم صرفها بالكامل على تنفيذ مشاريع إغاثية وتربوية خلال العام الماضي وقبل اتخاذ القرار الظالم بحق مؤسسة أمان.
وأوضح أن الأموال التي صودرت معلومة المصدر ومخصصة للمشاريع الخيرية لهذا العام والوثائق الرسمية تثبت ذلك، مؤكدًا أن الجمعية ومن خلفها الحركة الإسلامية الجنوبية لن تقبل مصادرة أموال الإغاثة والزكاة، وستبذل كل ما بوسعها لاسترجاع حق الفقراء والمساكين.
وأكد أن أهل الخير في الداخل الفلسطيني والخارج لن يرضوا بإجهاض المشاريع الخيرية التي تنفذها الجمعية هذه الأيام في المسجد الأقصى والقدس والنقب والمدن المختلطة.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الشيخ كامل ريان أن الجمعية مسجلة رسميًا لدى مسجل الجمعيات، وتخضع لكافة النظم والقوانين والرقابة المشددة التي تضبط عملها، وهي حائزة على شارة الإدارة السليمة التي تستصدرها وزارة القضاء.
بدوره، اعتبر النائب طلب أبو عرار أن مصادرة الاحتلال لأموال جمعية الأقصى، والتضييق على المسلمين نابع من عداء للإسلام والمسلمين، وتمهيدًا لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتكميم أفواه لكل من يذكر اسم الأقصى من العرب.
وأضاف "بينما الجمعيات اليهودية المتطرفة التي تنادي بهدم الأقصى يتم دعمها من قبل السلطات الاسرائيلية، وتتم دعوتها بين الفينة والأخرى لمداولات تخص المسجد في لجنة الداخلية بالكنيست، وتقف الحكومة إلى جانب هذه الجمعيات التي تنادي بتدمير المسجد، وبتقسيمه مكانًا وزمانًا وببناء الهيكل على أنقاضه".
وطالب أبو عرار وزير الأمن الداخلي بإرجاع الأموال لجمعية الأقصى، لأنها تقوم بواجبها الإنساني والخدماتي، علمًا أنها جمعية مرخصة ومعترف بها من قبل مسجل الجمعيات.
يذكر أن جمعية الأقصى تُسير عشرات الحافلات يوميًا للصلاة والرباط في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وتقدم آلاف وجبات الافطار داخل ساحات المسجد وفي القدس والمدن المختلطة، كما نظمت معسكر عمل في المسجد الأقصى ومقبرة الرحمة استقبالًا لشهر رمضان.