منذ 9 سنوات
الاحتلال يغلق منزل الشهيد عدي أبو جمل في جبل المكبر
حجم الخط
شبكة وتر- اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، حوش "الشهيدين غسان وعدي أبو جمل"، الكائن في قرية جبل المكبر، وشرعت بإغلاق منزل الشهيد عدي بالألواح الحديدية.
وذكرت مصادر صحفية أن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا قرية جبل المكبر عند الساعة 3:30 فجرا، وانتشروا في حارات وأزقة القرية، وتمركزوا على مداخلها، وتم تحويل القرية الى ثكنة عسكرية، ثم داهمت قوة كبيرة حوش الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل، بالتزامن مع تحليق مروحية فوقه.
وأوضحت عائلة ابو الجمل أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد عدي وأخلته من قاطنيه ( وعددهم 6 أفراد)، ثم شرعوا بإنزال الألواح الحديدية واغلاق نوافذ وأبواب المنزل.
وأضافت العائلة ان قوات الاحتلال منعتهم من التواجد في محيط المنزل، واجبرتهم على الابتعاد، دون اخبارهم أي معلومة عن سبب الاقتحام.
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا أثناء تواجده بالقرب من منزل عائلة أبو جمل، ولم تعرف هويته.
من جانبه قال المحامي زيد الايوبي المتخصص بالشؤون القانونية والاستراتيجية ان اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل عالتي الشهيدان عدي وغسان ابو جمل في القدس المحتلة صباح اليوم بالتزامن مع البلاغ الفلسطيني المقدم لمحكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الاحتلال الاسرائيلي البشعة في فلسطين ينطوي على استهتار اسرائيلي سافر بمحكمة الجنايات الدولية والقضاء والقانون الدولي عموما.
واضاف المحامي الايوبي السياسة العقابية الاحتلالية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد منازل مساكن عائلات منفذي العمليات الفدائية في القدس المحتلة سواء بالهدم او الاغلاق تتعارض وابسط احكام العدالة والقانون الدولي الانساني خصوصا وكونها توقع العقاب على اشخاص ليس لهم اي علاقة بالفعل الذي ارتكبه منفذ العملية الفدائية وبالتالي فهو يمثل اعتداء صارخ على اهم مبدأ في القانون الا وهو مبدا شخصية العقوبة، وهو ما اكدت عليه المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة في نصها على انه: لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصيا.
واستطرد الايوبي قائلا: هذه الجريمة الممنهجة تتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي خصوصا القرار رقم 1544 لعام 2004، والذي دعا فيه المجلس إسرائيل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي والإنساني ولا سيما الالتزام بعدم القيام بالاعتداء على المنازل والممتلكات خلافاً لاحكام القانون الدولي.
واكد المحامي الايوبي ان اغلاق منزل عائلة الشهيد ابو جمل هو ضرب من ضروب التعسف والصلف السافر لدي الاسرائيليين والذي يدلل على وحشية هذا الاحتلال البغيض وفي هذا السياق تقول المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على انه لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا.
واستشهد غسان وعدي أبو جمل بتاريخ 18-11-2014، برصاص الاحتلال عقب تنفيذهما عملية في كنيس "هار نوف" بالقدس الغربية، واحتجزت السلطات جثمانهما لمدة شهر ونصف، وأواخر العام الماضي صادقت المحكمة العليا على هدم منازل "شهداء القدس" الذي ارتقوا خلال النصف الثاني من عام 2014.