الاضراب الشامل يعم الداخل الفلسطيني
شبكة وتر - يعم الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، للاحتجاج على استشهاد مواطنين على يد الشرطة الإسرائيلية لمواطنيْن.
وقال جمال زحالقة النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ان "الاضراب خطوة من سلسلة خطوات تم إقرارها للرد على الجرائم الإسرائيلية".
وأضاف: "نحن نواجه وضعا خطيرا تقتل فيه الشرطة الاسرائيلية ولا أحد يحاسب أفراد الشرطة وتبقى الجريمة بلا عقاب وغياب العقاب يشجع أفراد الشرطة على قتل العرب".وشيّع الآلاف في مدينة رهط في النقب جثمان الشاب سامي الزيادنة، الذي استشهد جراء الاختناق بالغاز مساء الأحد خلال تفريق الشرطة الإسرائيلية المشاركين في تشييع جثمان الشاب سامي الجعار، الذي استشهد برصاصها الأربعاء الماضي.وشارك في تشييع الجثمان قيادات عربية ورفع المشاركون صور الشهيد وأعلاما منكسة وشعارات تندد بالسياسة الإسرائيلية تجاه فلسطينيي، فيما دفعت إسرائيل بقوات كبيرة إلى مدينة رهط لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الأوضاع.
وعقب التشييع اندلعت مواجهات ادت لاعتقال 6 شبان واصابة اخرين بحالات اختناق نتيجة اطلاق عناصر الشرطة الاسرائيلية القنابل المدمعة والقنابل الصوتية، بينما اعلنت الشرطة إصابة خمسة من أفرادها في المواجهات. وقال زحالقة في كلمة له في بيت العزاء "ان لجنة المتابعة اجتمعت اليوم في راهط وقررت الاضراب الشامل غدا وسنغلق الشوارع لمدة ساعة، اضافة الى اننا سنرسل رسالة الى الدولة نطالبها بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق في مقتل 51 شخصا منذ اوكتوبر 2000".
وأضاف: " نحن اليوم اقوى من اي وقت مضى.. موحدون من النقب حتى الجليل والمثلث وما هذه الاعداد الكبيرة التي شاركت في الجنازة الا دليل على ذلك ولن تذهب دماء أبنائنا هدرا".
وقال محمد بركة النائب العربي في الكنسيت الاسرائيلي "انه لم يعد مجدي المطالبة بالتحقيق أو إقامة لجان تحقيق مستقلة لان الشرطة والجهاز القائم عليه لديه الاجوبة الجاهزة وهي تبرئة المجرمين وعدم البحث في جذر الجريمة".
واضاف في بيان له "وعليه بات من المجدي التفكير والاستعداد للتوجه الى جهات حقوقية عالمية للتحقيق في تكرار هذه الجرائم الاسرائيلية ضد جماهيرنا العربية الباقية في وطنها".
وكانت بلدية رهط أعلنت عن إضراب شامل في كافة مؤسسات المدينة، بما فيها التربوية والتعليمية، امس الاثنين احتجاجًا على مقتل الزيادنة.
ويعيش في اسرائيل ما يقارب من مليون ونصف عربي.