منذ 8 سنوات
الاونروا: تصاعد العنف بسورية يحصد أرواح لاجئي فلسطين
حجم الخط
شبكة وتر-استنكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تصاعد النزاع المسلح في سورية والذي أدى في الأيام الماضية إلى مقتل لاجئين فلسطينيين في مدينة حلب شمال سوريا، والذي لا يزال يهدد وبشكل خطير سلامة لاجئي فلسطين في مخيم خان الشيح في جنوب ريف دمشق.
وقالت الاونروا في تقرير لها وصل لـ معا :"ففي حوالي الساعة الثالثة والنصف من يوم الرابع من حزيران، قتل الطفل براء محمود حسين جمعة البالغ من العمر 14 عاما في منطقة الحمدانية بمدينة حلب عندما ضربت قذيفة متفجرة منزله.
وقد توفي براء في الوقت الذي كانت المنطقة تتعرض للقصف بوابل من القذائف التي تسببت بوقوع العشرات من القتلى والجرحى. وفي الخامس من حزيران، وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، أصيبت خيرية زهير صيام (41 سنة) برصاصة قناص خلال ركوبها حافلة نقل عمومي صغيرة في منطقة الراموسه في مدينة حلب. وأدت الرصاصة إلى مقتلها على الفور فيما أصيب لاجئ آخر من فلسطين بجراح في عنقه ويده.
واعربت الأونروا عن إدانتها للأطراف المسؤولة عن هذه الوفيات، وقالت انها "تشاطر العائلات الثكلى مصابها الأليم وتقدم العزاء لهم".
واضافت :"في مخيم خان الشيح جنوب ريف دمشق، فإن القتال العنيف الذي يشتمل على استخدام الأسلحة الثقيلة والذخائر المحمولة وا لا يزال يهدد أرواح لاجئي فلسطين ويهدد بتدمير وإتلاف منازل المدنيين.
ففي الرابع من حزيران، وقبيل الساعة الواحدة ظهرا بقليل، تم ضرب منزل لأحد لاجئي فلسطين بذخيرة متفجرة مما أدى إلى تعرضه للتلف الشديد.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب مقتل طفل لاجئ فلسطيني يبلغ السادسة من العمر جراء انفجار قذيفة مدفعية يوم 27 أيار، ومقتل خمسة لاجئين فلسطينيين في هجومين منفصلين بالمدفعية داخل مخيم خان الشيح في 17 أيار.ولا تزال الأونروا تشعر بالقلق البالغ حيال خطر تعرض لاجئي فلسطين والمدنيين الآخرين في سائر أرجاء سورية للقتل والإصابة بجروح خطيرة .
وكررت الوكالة طلبها لكافة الأطراف بالامتناع عن تعريض المدنيين لتلك المخاطر. ومن أجل حماية أرواح المدنيين، فإنه من الضروري لكافة الأطراف أن تحترم التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي والتقيد بها.
وتقدم الأونروا في سورية المساعدة الإنسانية الحيوية وخدمات الصحة والتعليم لما مجموعه 450,000 لاجئ من فلسطين. إن أكثر من 95% من لاجئي فلسطين هناك يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا.
وفي محافظة حلب، تقدم الأونروا الخدمة لحوالي 25,000 لاجئ من فلسطين يقطنون في مدينة حلب وفي مخيم النيرب. إن العديد من أولئك اللاجئين قد تعرضوا للتشرد.
وفيما مضى، كان مخيم عين التل (حندرات) الذي يقع شمال حلب مسكنا لحوالي 7,000 شخص. وفي نيسان 2013، دخلت الجماعات المسلحة المخيم وتسببت بالنزوح القسري لكامل سكانه خلال 48 ساعة. وحيث أن المخيم قد كان ساحة للنزاع المسلح منذ ذلك الوقت، فإنه من المحتمل أن يكون قد تعرض لأضرار بالغة.
ويقع مخيم النيرب في الجنوب الشرقي لمدينة حلب وهو ملاصق للمطار. ويشتمل سكان المخيم البالغ عددهم 15,000 شخص على لاجئين فلسطينيين نزحوا من عين التل ومن مناطق أبعدز وقد عانى سكان النيرب من آثار النزاع المسلح بدرجات متفاوتة منذ عام 2012.ويقع مخيم خان الشيح، والذي يقطن فيه حوالي 9,000 لاجئ فلسطيني، في منطقة ريف دمشق على بعد حوالي 25 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من اليرموك.
وطوال الأزمة في سورية، عمل 75 موظفا من موظفي الأونروا يقطنون في المخيم على ضمان استمرار وصول المساعدات للاجئي فلسطين وذلك من خلال الخدمات التي يتم تقديمها في ثلاثة مدارس وعيادة صحية ومركز مجتمعي وملجأ مؤقت لإيواء النازحين.
وقد تعرضت سبل الوصول لمخيم خان الشيح إلى تضييق شديد منذ عام 2013. ولكي يتمكنوا من الحصول على المعونات الإنسانية، أصبح يتوجب على لاجئي فلسطين التعرض لمخاطر شخصية جسيمة بالسفر إلى مراكز توزيع الأونروا التي تبعد عدة كيلومترات في بلدات صحنايا أو خان دنون.
المصدر:
معا