منذ 9 سنوات
الحية: قادرون على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال
حجم الخط
شبكة وتر- قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية الخميس إن حركته التي حررت آلاف الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر تاريخها، قادرة على تحرير الباقين.
وأضاف، خلال كلمة له بمسيرة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في غزة ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، أن "زمن تحرير الأسرى لن يطول (..) وأن الحقوق التي أخدت بالقوة لا تسترد إلا بالقوة، وسيخرجون بالقوة وبعزائم الأبطال".
وأشار الحية إلى أن الكيان الإسرائيلي يتحمل المسئولية عن أساليب المقاومة في إطلاق سراح الأسرى، "لأنهم لم يجدوا طريقة أخرى سوى الأسر والتحرير كما كان في صفقة وفاء الأحرار".
وأكد ضرورة أن تكون قضية الأسرى من أولويات ملفات محكمة الجنايات الدولية، لتحريك قضيتهم وعرضها على المجتمع الدولي ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحقهم.
وانضمت دولة فلسطين مؤخرًا لمحكمة الجنايات الدولية، ما يمكنها من محاكمة مرتكبي جرائم الحرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا الحية لتكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى والتوحد في هذا المجال، وترك الخلافات الأخرى جانبًا والشعور بمعاناة الأسرى، للعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
استراتيجية وطنية
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمواجهة سياسات الاحتلال ووضع خطة للعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
وقال الثوابتة- في كلمة نيابةً عن القوى الوطنية والإسلامية-: "على جميع المؤسسات والمستويات الحكومية العمل الجاد لتفعيل قضية الأسرى والتوجه بكل حزم لتقديم ملف الأسرى كأول ملف في محكمة الجنايات الدولية".
وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني بشكل نهائي، "ووقف المفاوضات العبثية التي لم تعط لشعبنا وأسرانا سوى الخزي والعار".
تخبط الاحتلال
من جانبه، دعا رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم لعدم التعامل مع الاحتلال في مساعيه للحصول على معلومات عن جنوده الأسرى في غزة.
وقال أبو نعيم لمراسل وكالة "صفا": "إن هذه المعلومات تدل على تخبط الاحتلال، ولن نتحدث بأي كلمة حتى يعلن عن ذلك الناطق باسم كتائب القسام وأجنة المقاومة في قطاع غزة".
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش فدعا كافة الفصائل للوحدة الوطنية على أرض الواقع، "لنضمن إطلاق سراح أسرانا بشكل نهائي".
وطالب البطش خلال حديثه لمراسل "صفا" السلطة الفلسطينية "بالتوقف عن المسلسل التفاوضي، الذي لم يحقق شيئَا من الإنجاز طيلة فترة وجودهن، وضرورة التحرك لنقل معاناة الأسرى للمجتمع الدولي عبر مؤسساته المختلفة".
معاناة لا توصف
بدورها، ناشدت والدة الأسير رامي عنبر المعتقل منذ ثماني سنوات، والمحكوم بالسجن المؤبد، العالم الحر والمجتمع الدولي بضرورة التحرك لإنقاذ جميع الأسرى مما يعانوه من سياسات قمعية.
وقالت عنبر: "إن المعاناة التي نعانيها خلال زيارتنا لأبنائنا لا توصف، بسبب سياسات التضييق التي يتبعها الاحتلال، والذي يسمح لنا كل عدة شهور مرة واحدة، ولمدة نصف ساعة فقط، الأمر الذي يجعلنا قلقين على حال أبنائنا في السجون".
ويوافق يوم الـ17 من أبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، والذي يشهد تحركًا شعبيًا، لمناصرة قضيتهم، في وقت يتواجد فيه 6500 أسير في السجون، يعاني نحو 1800 منهم من أمراض ومشاكل صحية.