الرئيس عباس: ما يجري بالأقصى يعطي ذريعة للمتطرفين

شبكة وتر- قال الرئيس محمود عباس الأربعاء إن استمرار الاعتداءات والعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة يعطي ذريعة إضافية للمتطرفين في إرهابهم وعدوانهم على الإنسانية. وأضاف عباس في كلمة له بافتتاح الجامع الكبير في موسكو صباح الأربعاء إن "استمرار هذه الاعتداءات لا يمكن أن يخدم السلام والتعايش والتسامح بين الأديان، فهو يعطي ذريعة إضافية للمتطرفين بأنحاء العالم الذين يستخدمون الأديان في إرهابهم وعدوانهم على الإنسانية". ودعا المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس وضمان حرية العبادة وفق ما كان عليه سائدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي لشرقي القدس وبخاصة ما يجري هذه الأيام من اعتداءات بشعة في المسجد الأقصى. وشدد على أن الأقصى حق إسلامي خالص ومن حق كل المسلمين الوصول إليه وأداء شعائر العبادة. وأكد عباس على رفضه وبشدة أية إجراءات احتلالية هدفها إعاقة وصول المسلمين إليه ومنعهم من أداء شعائرهم فيه بحرية. وشارك في افتتاح المسجد الذي يعتبر الأكبر في أوروبا الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعشية الحدث اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن افتتاح الجامع في موسكو يوم عرفة الموافق لـ23 من سبتمبر/أيلول سيكون حدثا مهما في حياة كل المسلمين في روسيا. وخضع مسجد موسكو الذي بني عام 1904 لأعمال ترميم وتوسعة شاملة استمرت منذ مايو/أيار 2005 لتنتهي مؤخرا وبكلفة بلغت 170 مليون دولار، حسب ما ذكر روشان عباسوف نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا. وأوضح عباسوف أن المسجد الجديد يتكون من ستة طوابق، وأن مساحته تضاعفت عشرين مرة لتبلغ 19 ألف متر مربع وليصبح المسجد بذلك قادرا على استيعاب 10 آلاف مصل عوضا عن 500 كان يستوعبها قبل الترميم. فيما ذكر المفتي راوي عين الدين رئيس مجلس المفتين في روسيا بدوره في حديث لوكالة "تاس" أنه من المزمع بناء مسجدين آخرين في موسكو، وسيكون أحدهما أكبر من هذا الجامع مرتين إذ سيكون بمقدوره استيعاب زهاء 20 ألفا من المصلين في وقت واحد. وأضاف "نخطط لبناء أحد الجامعين في "موسكو الجديدة" وقد تم اختيار موقع البناء، إلا أننا لم نكشف حتى الآن المكان الذي اختير لذلك، وبإيعاز من عمدة العاصمة يستمر العمل في الوقت الراهن لاختيار أرض للبناء.