الرئيس يضع قضية الاسرى واجتياح الخليل على طاولة التعاون الاسلامي
شبكة وتر - يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال وعدد من الأسرى المساندين لهم، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ55 على التوالي
وبين نادي الأسير أن معظم المضربين نقلوا للمستشفيات المدنية، منهم 20 أسيرا تعرضوا لحالات نزيف منذ بداية الإضراب، ونقلوا على إثرها للعناية المكثفة، وهناك 9 أسرى مضربون ويعانون من مشاكل في القلب، إضافة إلى 11 أسيرا يعتبرون من المرضى وهم مضربون عن الدواء أيضا وأوضاعهم في غاية من الصعوبة.
ووفقا لعدة زيارات قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس شملت مستشفى 'هشومير' و'إيخيلوف' و'ولفسون' وزار خلالها 23 أسيرا، فإن أوضاع الأسرى الصحية باتت في غاية من الخطورة، وحسب وصفهم يمرون بأيام عصيبة، فقد نقص من وزن معظمهم 25% من أوزانهم الأصلية، وكان المحامي بولس شاهدا على بروز عظام البعض منهم، وهناك 6 أسرى في مستشفى 'ولفسون' أصيبوا بعد شروعهم بالإضراب، بفيروس وهم بحاجة لعلاج عاجل.
وأكد النادي أن عددا آخر من المضربين متواجدون في عدة سجون وهم معزولون عزلا تاما، وأبرز هذه السجون، عزل أيلون' الرملة، وعوفر ، والنقب، وعزل أيلا بئر السبع.
الخارجية: إضراب الأسرى على جدول اعمال منظمة التعاون الإسلامي
وقال وزير الخارجية رياض المالكي ان الرئيس عباس سيشارك في أعمال الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد يومي 18-19 حزيران 2014.
وستبحث الدورة بحث هموم العالم الإسلامي وما يواجهه من تحديات، والسبل الكفيلة للتصدي لهذه التحديات، وكذلك آليات العمل الكفيلة بتعزيز وتفعيل التضامن والعمل الإسلامي المشترك، وما تصبوا له الأمة الإسلامية من تحقيق لآمالها وطموحاتها. كما سيحضر الوزير د. المالكي اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد على هامش اجتماعات الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
هذا وأكد الوزير. المالكي أن الرئيس محمود عباس سيحضر هذا الاجتماع وسيدلي بكلمة هامة حول الأوضاع الفلسطينية، وما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات، خاصةً بعد أن قامت الحكومة الإسرائيلية بإفشال المفاوضات، وإفشال الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لإستئنافها، وذلك عندما أقدمت على رفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
وأكد الوزير أن القضية الفلسطينية وما تمر به عامة، وما تتعرض له القدس بشكل خاص تحظى دائماً بأولوية بارزة في أعمال هذه الاجتماعات، حيث سنواصل المطالبة بضرورة تحمل الأمتين الإسلامية والعربية مسؤولياتهما تجاه قضايا شعبنا سياسياً ومالياً، وسنطالب بضرورة تفعيل آليات الدعم للشعب الفلسطيني في كافة المحافل وفي كافة المستويات.
هذا وأكد الوزير د. المالكي أن قضية الأسرى الاداريين وإضرابهم المتواصل عن الطعام والذي مضى عليه هذا اليوم 55 يوماً، ستحظى بأولوية كبيرة في هذه النقاشات، خاصةً ما يتعرضون له من اعتداءات وقمع من قبل مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية، وما وصلت إليه أوضاعهم الصحية من مخاطر، حيث يتهددهم الموت في كل لحظة، وسنطالب بقوة بضرورة توظيف ثقل وعلاقات الأمتين العربية والإسلامية سياسياً وإقتصادياً للضغط على الحكومة الإسرائيلية ومطالبتها بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن الأسرى.
كما سنبرز أبعاد حملة القمع الإسرائيلية الحالية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في جميع المناطق خاصة في محافظة الخليل، من اغتيالات وقتل وتدمير واعتقالات وتضييق الخناق على حياة شعبنا، كعقوبات جماعية للفلسطينيين، تعتبر امتداداً للعدوان الإسرائيلي القمعي الذي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين بشكل يومي ضد شعبنا منذ عام 1967.