منذ 9 سنوات
الفاتيكان يرفض تسليم "إسرائيل" نص الاتفاق مع فلسطين
حجم الخط
شبكة وتر- ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية أن الفاتيكان رفض طلبًا إسرائيليًا بالحصول على نص الاتفاق الذي وقعه الكرسي الرسولي مع دولة فلسطين قبل أسبوعين.
ونقلت الصحيفة "هآرتس" عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع قوله: إنه على الرغم من تقديم "إسرائيل" أربعة طلبات بهذا الخصوص، إلا أن مندوبي الفاتيكان رفضوا إعطاء "إسرائيل" تفسيرات مفصلة بشأن مضمون التفاهمات مع الفلسطينيين.
ووفقًا لبيانات السلطة الفلسطينية والفاتيكان، فإن الأخير اعترف رسميًا بدولة فلسطين بهذا الاتفاق، ويشمل الاتفاق ثمانية ملاحق تتعلق بنشاط الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت بيانا في أعقاب التوقيع على الاتفاق مباشرة، واعتبرته خطوة متسرعة وأنها تمس باحتمالات التوصل إلى اتفاق سلام وتلحق ضررًا بمحاولات استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، أن الاتفاق صيغ بصورة أحادية الجانب ويتجاهل حقوق الشعب اليهودي في الأماكن المقدسة في القدس، ولذلك فإنه ليس مقبولا على "إسرائيل".
ووفقًا لموقع الصحيفة، فإنه في أعقاب رد الفعل الإسرائيلي الأولي جرت مداولات في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول ما يمكن فعله حيال هذا الاتفاق، وطُرحت خلال المداولات مخاوف إسرائيلية، في مركزها الملحق الذي تضمنه الاتفاق بخصوص مكانة الأماكن المقدسة المسيحية في الأراضي المحتلة العام 1967 وخصوصا القدس، وهي مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
وتتخوف "إسرائيل" أيضًا من أن يكون الاتفاق بين الفاتيكان والفلسطينيين مشابها لاتفاق بين الفاتيكان و"إسرائيل".
وكان القرار الأول الذي اتخذ في المداولات في الخارجية الإسرائيلية، إرسال السفير الإسرائيلي تسيون أفروني إلى محادثات مع مسؤولين في الفاتيكان من أجل الحصول على تفاصيل حول الاتفاق، وفي موازاة ذلك اجتمع مسؤولون في الوزارة مع القاصد الرسولي في القدس وسلموه طلبا مشابها.
وقال موظف حكومي إسرائيلي رفيع إن مندوبي الفاتيكان رفضوا الاستجابة للطلبات الإسرائيلية الأربعة وزودوا الإسرائيليين بتفاصيل عامة، كما رفض مندوبو القاصد الرسولي تسليم "إسرائيل" نسخة عن الاتفاق مع الفلسطينيين.
وقال الموظف الإسرائيلي "لم يوافقوا على التعامل مع أي سؤال طرحناه، وكرروا القول إنه ليس ثمة ما ينبغي أن يثير قلقنا لأن الاتفاق مع الفلسطينيين لا يتناقض مع الاتفاق مع إسرائيل".
وأضاف أنه على الرغم من رد الفاتيكان إلا أن المخاوف الإسرائيلية لم تهدأ وإنما تزايدت.