الاثنين 25، نوفمبر 2024
منذ 9 سنوات

"‏القسام"‬ تنشر لأول مرة صورًا لدبابة "ميركافا" فجرتها خلال الحرب على غزة

حجم الخط
شبكة وتر-  نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء صورا لـ"سحق" دبابة ميركافا لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، موضحة أن هذا تم بكمين لقوة شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة. واستعرضت الكتائب على موقعها الالكتروني الثلاثاء تفاصيل الكمين الذي نفذته وحدة النخبة والذي أدى لتدمير إحدى الدبابات بشكل كامل، بحسب الصور التي حصل عليها موقع القسام دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. ويأتي نشر الصور مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يومًا في يوليو وأغسطس 2014. ويعد جيش الاحتلال دبابة الميركافا فخر الصناعة الإسرائيلية ويسوقها على أنها الأقوى في العالم، لكنها تعرضت للتدمير مرارًا على يد المقاومة في غزة منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة. وعن كمين جحر الديك، قالت الكتائب "نظرًا لطبيعة المنطقة المنعزلة والقريبة من العدو اعتمدت وحدة النخبة في جحر الديك على استخدام اسلوب الكمائن، وبعد دراسة المنطقة ومسرح العمليات اُتخِذ القرار بعمل كمين (مثلث مغلق) مكون من 3 نقاط تتمتع كل نقطة بوجود عتاد متنوع (دروع/أفراد)". وأوضحت الكتائب أن الهدف من هذا الكمين هو تدمير الآليات والافراد في حال الدخول من أي اتجاه، مضيفة أنه "بعد وضع الخطة أُعطيت الأوامر ببدء عمل "وصلات صغيرة" تكون حصنًا  للمقاومين خلال المعركة، من القصف المدفعي والرؤية الليلة والحرارية من طائرات العدو". وتابعت "بدأت الحرب على قطاع غزة وصدرت الأوامر من القيادة العسكرية، بشحن الكمائن واستنفار المجاهدين وأعطى القائد الميداني (أبو محمد) التوجيهات والتعليمات الهامة لهم ورغم القصف والتحليق المكثف لطائرات العدو استطاع المجاهدون الوصول إلى الكمائن بطرق آمنة". وأردفت الكتائب "مع شدة القصف من مدفعية وطائرات العدو، تعرض الكمين للقصف، فيما لم يصب كمين النقطة الشمالية والتي تبعد مئات الأمتار قبالة الخط الزائل، فاستطاع مجاهدان من وحدة النخبة، التنقل بين الوصلة المعدة مسبقًا والدشمة التي انشأت خلال المعركة للمساعدة في المناورة، والتحصن فيها فترة القصف الجوي، الى أن قرر العدو الغوص في وحل غزة". 13 يومًا وذكرت أن المقاومين "أبو أنس" و "أبو حمزة" من وحدة النخبة مكثًا 13 يومًا في نقطة الكمين، منتظرين وقوع العدو في المقتلة المعدة مسبقًا، وطيلة فترة القصف الجوي، تنقلا في النقطة بين "الوصلة والدشمة"، التي أعدت لكمائن الآليات والأفراد. ولفتت إلى أنهما تمكن من عمل "الدشمة" الجديدة مع دخول الحرب الأيام الأولى، وتحصينها بشكل جيد من قذائف المدفعية لقربها بشكل كبير من العدو، فهي لا تبعد سوى 800 متر من السياج الأمني شرق منطقة جحر الديك. وبينت أن التواصل المباشر استمر مع الشهيد القائد معاذ أبو زايد (الذي استشهد خلال الحرب) والقائد الميداني (أبو محمد) باستخدام وسائل اتصال خاصة في إعطاء الأوامر ومتابعة الخطط، وقضى المقاومان 13 يومًا من رمضان في الدعاء والاستغفار وختمات القرآن واقتصر سحورهم وإفطارهم على شربة من ماء". وأشارت كتائب القسام إلى أنه "طيلة هذه الفترة برزت كرامات من الله عز وجل في حفظ المجاهدين وتثبيتهم كان منها مكوث المجاهدين في نقطة الكمين بأمان رغم استخدام العدو لسياسة الأرض المحروقة التي طالت الأراضي الزراعية ودمرت جميع المنازل المحيطة بالكمين، كما استطاع المجاهدان استخدام طرق في الاخفاء التمويه لرصد العدو دون كشفهم". في المقتلة وذكرت أنه في اليوم الـ 20 من الحرب الساعة 11 ليلاً، بدء العدو بالتقدم نحو منطقة جحر الديك، ورصد المقاومان تقدم قوة عسكرية مؤللة مكونة من جرافتين وعدد من دبابات "الميركافاه" بعد ورود معلومات إليهم بوجود حشودات عسكرية على بوابة النسر تستعد للتقدم. وأضافت "عاد العدو الكرّة واستخدم سياسة الأرض المحروقة، بمعنى تدمير كل ما هو أمامه، في محاولة لتأمين تقدمه نحو المنطقة، حتى وصلت الآليات الى مسافة قريبة جدًا من نقطة الكمين لا تتجاوز 5 أمتار". ولفتت إلى أنه "في تمام الساعة 6:30 صباحًا 21/7، استقرّت دبابة "الميركافاه" فوق عبوة برميلية تزن 60 كجم رغم تخطيها للعبوة ثم عودتها إلى الوراء مرة أخرى ومن تقديرات المجاهدين أن "الميركافاه" هي لقيادة عمليات العدو وكان أحد الضباط قد اعتلى ظهر الدبابة ووقع نظره على المجاهدين بشكل مباشر إلا أنه لم يراهم!". وتابعت "اتخذ المجاهدان القرار بتفعيل العبوة المخصصة للآليات، وتحييد عبوات الأفراد نظرًا لتواجد الجنود داخل الآليات، وخوفهم من النزول الى ارض المعركة". أشلاء ودماء وأكدت كتائب القسام أنها استطاعت "توجيه ضربة قوية للعدو بعد دخوله مئات الأمتار، فتمكن المجاهدان من تفجير العبوة البرميلية أسفل الدبابة، فوقع انفجار ضخم، وتطاير حطام الدبابة في كل مكان، ومن هول المنظر وقوة الانفجار، توقفت الآليات عن الحركة وخفت إطلاق النار، بينما تعالى أصوات صراخ الجنود ونداءات الاستغاثة في المكان، ووقف العدو عاجزاً لأكثر من نصف ساعة عن إسعاف قتلاه وجرحاه". وبينت أنه "بعد وقوع العدو في المقتلة وتدمير "الميركافاه" قرر المجاهدان الانسحاب من المكان رغم محاصرة العدو لهم من 3 جهات، واستطاعا الوصول الى مكان آمن رغم كثافة النيران وتعرضهم للقصف من طائرات الاف 16 بأربعة صواريخ إلا أن عناية الله تدخلت في حفظهم حتى عادا بسلام، بكامل عتادهما العسكري". وأشارت الكتائب إلى أنه بعد انتهاء المعركة توجه المقاومون إلى مكان التفجير، ليشاهدوا بقايا أشلاء الميركافاه محترقة ومتناثرة في المكان، واستدلوا على أن سبب ذلك هو وقوع انفجار وحريق ضخم في الآلية المستهدفة. ونبهت إلى أن الاحتلال حاول أن يخفي آثار الدمار الذي لحق بأقوى آلياته تحصينًا، وتظهر الصور الخاصة بالقسام آثار الدمار والأشلاء والدماء في المكان. الأيام ستحمل الكثير وختمت الكتائب "بهذا تكون كتائب القسام قد أفصحت عن خفايا احدى الآليات الصهيونية التي سحقت على أعتاب غزة، بأيدي مجاهديها وستحمل الأيام القادمة الكثير، بينما سيقف العدو خائفاً وجلاً من الاقتراب وتخطي الخط الزائل".
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل