منذ 9 سنوات
بسبب إضراب أطباء مستشفى رفيديا ضاع إصبعي
حجم الخط
شبكة وتر- أراد الأطباء في مستشفى رفيديا الحكومي التضامن مع زميلهم الموقوف بتهمة التسبب بوفاة أم وجنينها، فحصل نقص شديد في خدمة نزلاء المستشفى. إليك قصة معتز، أحد تعساء الحظ، الذين دخلوا الطوارئ ذاك اليوم ولم يجد من يسعفه، فضاعت إصبعه.
يروي الشاب معتز من نابلس لـدوز قصته مع الإهمال الطبي، الذي كلفه إصبع يده اليسرى. يقول معتز: “دخلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس بعد أن أصبت في مكان عملي بمنشار في يدي”. وعند وجود معتز في غرفة الطوارئ الخاصة بالمستشفى، قاموا بلف اليد المصابة وأخبروه بأنه يتوجب عليه الصيام حتى المغرب، لأنهم سيجرون عملية جراحية ليده.
“انتظرت حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، بلا أكل أو شرب ولا حتى دواء يخفف وجعي أو مخدر يسكن الألم لبضع ساعات”، يقول معتز، الذي كان يظن أن مواعيد الأطباء كحد السيف وأن الطاقم الطبي المسؤول في هذا المستشفى لن يغفل وضعه الصحي، الذي لا يحتمل الانتظار .
وعند منتصف تلك الليلة، أخبره أحد الأطباء أن عمليته تم تأجيلها إلى صباح يوم الغد. وفي اليوم التالي، علم معتز أن موعد عمليته قد تأجل حتى الساعة الثالثة عصراً. إلا أن إضراب أطباء مستشفى رفيديا، تضامناً مع زميلهم الموقوف بتهمة التسبب في وفاة أم وجنينها أثناء الولادة، حال دون إجراء العملية لمعتز وأجلت العملية إلى يوم آخر.
لكن وجع معتز لم يحتمل الانتظار، فذهب إلى مستشفى اَخر على الفور. ويقول معتز: “لما وصلت المستشفى الثاني، قالوا إحنا بنعمل إللي علينا مع إنه اللحم عندك صعب يتجمع لإنه تقريباً الخلايا ماتت”. وقاموا هناك بإجراء العملية واستهجنوا التأخير الذي تسبب في موت جزء من خلايا إصبعه. وعلم معتز من أطباء المستشفى الثاني أنه كان لا يجب أن تمر أكثر من خمس ساعات كحد أقصى على إجراء العملية كي لا يفقد غصبعه.
“وبسبب إهمال المستشفى ضاع إصبعي”، هكذا ختم معتز قصته مع مستشفى رفيديا.