منذ 8 سنوات
بعد 15 عاما من الابعاد- مبعدو المهد يطالبون بحل قضيتهم
حجم الخط
شبكة وتر- نأمل أن لا نعود إلى الضفة الغربية محمولين على الاكتاف،، إنما على أقدامنا لنحضنا أحبتنا" هذه هي أقصى أمنيات المبعدين الـ26 إلى قطاع غزة بعد أن فرق الموت احدهم وهو عبد الله داوود المبعد إلى ارووبا برفقة اثني عشر آخرين.
مؤيد جنازرة واحد من عشرات المبعدين الذين أبعدتهم إسرائيل إلى قطاع غزة في العام 2002 بعد حصار كنيسة المهد إلى قطاع غزة تزوج من غزية وكون أسرة من ثلاثة أطفال إلا أن معاناته تتفاقم يوما بعد يوم خاصة وانه يكبر ويكبر أطفاله بعيدا عن الخليل وبيت العائلة.
ويقول جنازرة:"منذ 14 عاما ونحن نعاني من الحرمان والقهر والمعاناة كثير من أصدقائنا وأقربائنا توفوا دون أن نلتقيهم على مدار هذه السنوات في ظل التعتيم والنسيان لقضية المبعدين".
ووصف الجنازرة الاتفاق الذي تم بموجه إبعاد المبعدين بالمبهم مشددا أنهم منذ اللحظة الأولى للاتفاق لا يعرفون بنوده داعيا إلى الكشف على حيثيات الاتفاق وقال:" لا نرى ولا يوجد مبادرات لإبعادنا".
وما زال الجنازرة يعلم أطفاله ويخبرهم أن مسقط رأسهم هي بلدة الخليل في الضفة الغربية على الرغم من أن أمه من قطاع غزة حتى إذا لم يعد هو إلى الخليل أصر أبنائه على العودة إلى شوارع البلدة القديمة وأزقتها ويتابع:"اغلب المبعدين تزوجوا وأصبح لديهم أبناء لا يعرفون أهلهم في الضفة الغربية فيحرص الجميع على ربط أبنائهم بأجدادهم وأعمامهم وبني عمومتهم حتى يبقى التواصل والربط الاجتماعي".
وعلى الرغم من أن القضايا الفلسطينية متزاحمة ومتكاثرة إلا أن قضية المبعدين تبقى أولوية لهؤلاء المبعدين وذويهم مشددين أنه لا يحق لاحد كان أن يبعد أي كان عن مسقط رأسه ومكان ميلاده وحيث شب وترعرع.
أما نور ذات العشر سنوات التي أبصرت النور في قطاع غزة فيزداد شوقها يوما بعد يوم لأزقة حارة لم ترها إلا في خيالها من خلال أحاديث والدها عن حياتهم في المخيم ولجدة وجد عرفتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولبني عم اشتاقت طفولتها للعب معهم في شوارع الخليل.
وتقول نور:"ولا مرة في حياتي شفتهم ولا زرتهم لأنه الاحتلال ما بيسمح لأي حدا يروح على الخليل "مشددة ان من حقها التنقل سواء الى الضفة والى أي مكان تريده.
فهمي كنعان الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد حمل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المسئولية جراء استمرار إبعادهم معتبرا الإبعاد جريمة حرب بحق المبعدين.
المصدر:
وكالةمعا