الأربعاء 09، أكتوبر 2024
17º
منذ 9 سنوات

بكيرات: الاحتلال يصعد اعتداءاته بالأقصى لخلق واقع جديد

بكيرات: الاحتلال يصعد اعتداءاته بالأقصى لخلق واقع جديد
حجم الخط
شبكة وتر- أكد رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في القدس والمسجد الأقصى المبارك تهدف لإحداث واقع يهودي جديد فيهما، وصولًا للتحضير لمشروع "الهيكل" المزعوم، محذرًا من أن المرحلة القادمة ستكون خطيرة على الأقصى. وقال بكيرات: "علينا أن ندرك أن صراعنا مع الاحتلال على المسجد الأقصى وعلى الهوية العربية والرواية لم ينتهي، لأن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى تغيير الواقع والسكان وحتى البنيان". وأضاف "إن نظرنا إلى البنايات الإسرائيلية في ساحة البراق التي ستحاصر الأقصى وتجعل رؤيته صعبة، وإن ما نظرنا للحفريات المستمرة والاقتحامات التي من شأنها تجفيف المنابع داخل المسجد، وكذلك اللافتات على الأبواب كلها عبارة عن زحف لرموز صهيونية، ولواقع جديد آخذ بالتجذر في القدس ومحيط الأقصى وداخله". وأشار إلى أن الاحتلال استعمل أساليب متعددة ووفق الظروف في التعامل مع الأقصى والمرابطين والمصلين فيه، وهو يجري عبر هيئة شكلها تحت مسمى "وحدة متابعة ما يجري في جبل الهيكل" دراسة لكل الحالات النفسية والسيكلوجية للوجود البشري في الأقصى. وحول وضع قائمة بأسماء نساء منعهن من دخول الأقصى، اعتبر بكيرات أن ذلك يأتي ضمن مخطط خطير جدًا يهدف إلى خلق واقع جديد في التعامل مع المقدسيين، مشيرًا إلى أن هذا المخطط ربما يطول، ويستهدف أسماء كثيرة، بدون الحاجة لأي قرار مسبق من المحكمة الإسرائيلية. وأوضح أن استمرار الاحتلال في استهداف المرابطين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم يهدف إلى تخويفهم وترهيبهم، وإرسال رسالة لهم أن كل من يتواجد بالمسجد عليه أن يتحمل ضريبة ذلك، كما يهدف لتحريض الجمهور الإسرائيلي على إبقاء ملف الأقصى ساخنًا. وأكد أن المسجد الأقصى يتعرض في ظل المرحلة الراهنة لمخاطر عديدة تتمثل في استمرار الحفريات والأنفاق في محيط وأسفل المسجد، وكذلك الأبنية المحيطة به، والمخططات التهويدية والاستيطانية، بالإضافة لتزايد حملة الإبعادات، ومحاولة تسويق "الراوية الصهيونية".. وغيرها. وشدد على أن المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية على القدس والأقصى، وستمر عليهما سنوات عجاف، وذلك لعدة أسباب، أولها أن المحيط الإقليمي يعيش واقعًا مريرًا وهو منشغل في قضاياه الداخلية، ولم تعد قضية فلسطين والقدس ذات أولوية. والسبب الثاني- بحسب بكيرات- يتعلق بلغة الخطاب الإسرائيلي وارتفاع موجة الاقتحامات والسيطرة على الأرض يومًا بعد يوم، بالإضافة إلى تزايد وتيرة الإجراءات الإسرائيلية في القدس والأقصى. أما السبب الثالث، فيتمثل في تراجع الموقف الفلسطيني الرسمي، فلم يعد هناك قرار فلسطيني موحد خلف المقاومة، ناهيك عن أن وضع الأسر المقدسية منهك للغاية. ورأي بكيرات أن كل هذه الأسباب تؤشر إلى أن واقع القدس خلال الثلاث سنوات القادمة سيكون خطير جدًا. ولكنه في المقابل، أوضح أن هناك عوامل تبعث الأمل، منها صحوة الشباب المقدسي والحركة النسائية الرائعة، صحوة الشعوب الإسلامية واهتمامها بالمدينة، ووجود المقاومة في قطاع غزة. وطالب بكيرات المقدسيين بضرورة مواصلة مقاومة كافة المشاريع الإسرائيلية والتهويدية في القدس بكافة الوسائل، وتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى بشكل دائما لمجابهة الاحتلال ومخططاته.
عاجل
مسؤول إعلامي في جماعة الحوثي: صاروخ يمني وصل إلى إسرائيل بعد فشل محاولات اعتراضه
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل