بن كي مون: تكلفة تحقيق الهدنة في غزة كانت باهظة
شبكة وتر - قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن وقف إطلاق النارفي غزة جاء باهظ الثمن إذ أن القتل والدمار الناجم عن القتال الذي استمر شهرا أصاب العالم "بمشاعر الصدمة والعار".
وقال بان في اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب ألا ندخر وسعا في أن نحول الهدوء الحالي إلى وقف دائم لإطلاق النار يعالج المسائل غير الظاهرة. جاء وقف إطلاق النار بثمن باهظ لا يطاق."
ودعا بان إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة ومنع تهريب الأسلحة فضلا عن إنهاء الحصار الإسرائيلي والإجراءات المشددة التي تفرضها مصر على منطقة الحدود مع غزة على أن تعود غزة ضمن حكومة فلسطينية واحدة تقبل وتحترم الالتزامات الدولية بشأن السلام الذي أبرمته منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع: "أصابت الأعداد الهائلة من القتلى والدمار في غزة العالم بمشاعر الصدمة والعار". وأضاف: "يتعين إنهاء دورة المعاناة العقيمة في غزة والضفة الغربية وأيضا في اسرائيل."
ومن جهته قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سري إن وجود وفد فلسطيني موحد في محادثات القاهرة التي تجري بوساطة مصرية تطور مشجع تتولى بموجبه السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة.
وأضاف سري أمام الجمعية العامة من خلال دائرة تلفزيونية من القاهرة: "سيكون أمرا يدعو للسخرية وانعدام المسؤولية إذا انتهت بنا نتائج المحادثات مرة أخرى إلى الوضع الراهن السابق."
وفي الوقت ذاته أعلن بيير كرانبول مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة أمام الجمعية العامة إن أعلام المنظمة الدولية في المناطق الفلسطينية نكست يوم الأربعاء إحياء لذكرى مقتل 11 من العاملين في الأمم المتحدة في هذا الصراع.
وأضاف أن 90 من مباني المنظمة الدولية قد لحق بها الضرر وأن 6 من مدارس الأمم المتحدة تعرضت لهجمات ما أودى بحياة عشرات المدنيين الفلسطينيين.
وطالب بان كي مون بإجراء تحقيقات في الهجمات التي تعرضت لها المباني التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة وكذلك في مخالفات أخرى مشتبه بها بحق القانون الدولي.
وأضاف "ملاجيء الأمم المتحدة يجب أن تكون مناطق آمنة لا أن تكون مناطق قتال. يتعين محاسبة أولئك الذين ينتهكون هذه الثقة المقدسة وتقديمهم للعدالة."
وتابع: "إن مجرد الاشتباه في أنشطة المتشددين ليس مسوغا لتهديد أرواح وسلامة بضعة آلاف من المدنيين الأبرياء".