منذ 9 سنوات
"بيت برناردا ألبا" على مسرح جامعة بيرزيت
حجم الخط
شبكة وتر- قدمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع المسرح الشعبي، عرضاً لمسرحية "بيت برناردا ألبا" للشاعر الإسباني لوركا وإخراج فتحي عبد الرحمن، وذلك في قاعة الشهيد كمال ناصر.
كتبت هذه المسرحية عام 1936، أي في العام الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية الإسبانية، وتعتبر ميلودراما ريفية، ولكنها تتطرق أيضا إلى موضوعات مثل الاستبداد، والذل والخضوع، وبشكل خاص النساء المحجوزات، اللواتي يعانين من عقوبة مزدوجة.
وحول المسرحية، يقول المخرج عبد الرحمن: "تدور أحداثها في أحد أرياف اسبانيا في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث يتوفى الزوج الثاني لبرناردا، فيستبدُّ بها الخوف على بناتها الخمس، فتعلمهن أن فترة الحداد ستمتد إلى ثماني سنوات كاملة، ويُمنعن فيها من الخروج نهائياً من البيت ومقابلة الشبان، وتقوم بعزلهن كليا عن العالم الخارجي معلنة رفضها "دخول هواء الشارع إلى البيت".
ويضيف: "تتحدث المسرحية عن عائلة تتكون من النساء فقط، محرومات من حريتهن، معزولات ومنعزلات خلف قضبان نوافذهن، مثل السجينات تماما، ولا يتمتعن بأي حق من حقوقهن لا النسوية ولا المدنية، وتحكمهن امرأة مثلهن ومنهن وفيهن، فهي والدتهن القاسية والصارمة التي تهيمن على البيت ومن فيه بقبضة من حديد، محولة حياة بناتها إلى جحيم يومي، إذ ليس هناك مكان للمرح والضحك والفرح، وكل شيء يجب أن يحكم إغلاقه؛ الابواب، والشبابيك، وحتى الستائر يجب أن تسدل، ولا مجال لتسرب الضوء إلى المنزل".
ويؤكد عبد الرحمن أن المسرحية تقدم نموذجاً للمجتمعات التي ترفض الحياة وتنغلق على نفسها تماماً بذريعة المحافظة على التقاليد والأعراف الاجتماعية.