منذ 9 سنوات
تجدد المواجهات في القدس وإغلاق مداخل العديد من الأحياء
حجم الخط
شبكة وتر- تسبّب اغلاق الاحتلال لبعض مداخل حي الطور وبلدة العيسوية في القدس المحتلة، أمس الاثنين، بمعاناة كبيرة للأهالي بصفة عامة، ولطلبة المدارس بشكل خاص خلال توجههم اليوم الثلاثاء الى مدارسهم.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت أجزاء من المداخل الرئيسية للطور والعيسوية بمكعبات اسمنتية ضخمة، في اطار سياسات العقاب الجماعي للأهالي للضغط لوقف الهبّة الشعبية المتصاعدة ضد الاحتلال في معظم أنحاء المدينة المقدسة.
وكانت المواجهات احتدمت في العديد من أحياء المدينة المقدسة غضبا على استشهاد الطفل علي أبو غنام من حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، وامتدت المواجهات من حي الطور الى معظم أنحاء المدينة، لا سيما القريبة والمجاورة له، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال عددا من الفتيان والشبان، وأصابت عشرات المواطنين باختناقات حادة بسبب اطلاقها عشرات القنابل الغازية السامة بكثافة وبشكل عشوائي على السكان.
وتركزت المواجهات مساء أمس، وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليل، بحي الطور وبلدة العيسوية وسط القدس، وأحياء: واد الجوز والصوانة وبلدة سلوان ومخيم شعفاط.
بدورها، قالت لجنة المتابعة في الطور ان آليات الاحتلال وضعت كتلا إسمنتية في شارع سليمان الفارسي الذي يعتبر من الشوارع الحيوية في الطور، ويؤدي إلى مدرسة وروضة ونادي ومسجد ومقبرة وبيوت سكنية، كما منعت المصلين من الوصول لمسجد سليمان الفارسي خلف الكتل الاسمنتية.
وأكدت اللجنة، في بيان لها، ان المكعبات الاسمنتية ستؤثر على الحياة اليومية لسكان المنطقة وطلاب المدارس في مدرسة الطور الأساسية للبنين وروضة جبل الزيتون وعددهم 1600 طالب وطالبة، وستشكل عائقا أمام السكان القاطنين داخل شارع سليمان الفارسي وعدم تمكنهم من إدخال سياراتهم بجانب منازلهم وعددهم يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف نسمة، ويوجد داخل الشارع المسجد ومقبرة جبل الزيتون.
وتزامن وضع الكتل الاسمنتية في الطور، مع وضع 6 كتلٍ مشابهة عند المدخل الشرقي للعيسوية.
وذكرت لجنة المتابعة في العيسوية ان قوات الاحتلال اغلقت أجزاء من شارع العيسوية الشرقي بالمكعبات الأسمنيتة، من طرفي الشارع، بحجة رشق الحجارة وحرق اطارات السيارات، لافتة الى أن الاغلاق سيعيق حركة مئات المركبات الخاصة اضافة الى حافلات نقل الطلبة، وسيؤدي الى أزمة مرورية وعرقلة في دخول وخروج المركبات الكبيرة.
وأوضحت اللجنة أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام القرية بشكل شبه يومي ونصب حواجز في شوارعها، في محاولة لاستفزاز الشبان والفتية، لافتة الى اصابة أحد الشبان بعيار مطاطي في عينه قبل عدة أيام بعد اقتحام القرية بصورة مفاجئة من مدخلها الشرقي.