منذ 7 سنوات
ترامب يحدد موقف واشنطن من "نزاع كركوك"
حجم الخط
شبكة وتر- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده "لا تنحاز لأي طرف" في الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد، للسيطرة على محافظة كركوك العراقية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، الاثنين: "لا ننحاز لأي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات. أقمنا علاقات جيدة جدا مع الأكراد منذ سنوات كما تعلمون وكذلك مع الجانب العراقي، رغم أنه ما كان يجب أن نذهب إلى هناك".
وكان ترامب أعلن خلال حملة الانتخابات عام 2016 أنه يعارض وجود الجيش الأميركي في العراق.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) خلال مؤتمر صحفي، إن استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن "حركات منسقة وليس هجمات".
وقال الكولونيل روب مانينغ إن "العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان قرب كركوك. نواصل دعمنا لعراق موحد".
واعتبر مانينغ أن قرار إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق "أمر مؤسف"، مشيرا إلى أن "الحوار يبقى الخيار الأفضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة وفقا للدستور العراقي".
ورفض أن يكشف عن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة، إلا أنه أكد وجودهم لدى الجانبين "في منطقة كركوك".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" لأعمال العنف في كركوك، و"تعمل مع مسؤولي الحكومتين المركزية والإقليمية لخفض التوترات وتجنب وقوع مواجهات جديدة وتشجيع الحوار".
وأضافت في بيان: "نحض كل الأطراف على تجنب الاستفزازات التي يمكن أن يستغلها أعداء العراق الذي لديهم مصلحة بإذكاء نزاع اتني وطائفي. وبالخصوص نشير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به من أجل هزيمة تنظيم داعش في العراق".
وحذرت المتحدثة من أن التوترات يمكن أن "تحول تركيز القوات العراقية والكردية عن هذه المهمة الحيوية".
وسيطرت القوات العراقية على مبنى محافظة كركوك دون معارك، الاثنين، بعد استعادتها مواقع مهمة بينها حقول نفطية كانت خاضعة لقوات البشمركة منذ 2014، في خضم الفوضى التي اعقبت هجوم "داعش" على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.
ونزح آلاف السكان من كركوك خوفا من المعارك، فيما يتزايد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمه الإقليم في 25 سبتمبر الماضي.