منذ 7 سنوات
ترميم كنيسة المهد يكشف عن رسومات جديدة
حجم الخط
إخلاص أبوزر - شبكة وتر - كشفت أعمال الترميم التي تجري في كنيسة المهد ببيت لحم، أمس الثلاثاء، عن رسومات جديدة على أعمدة الكنيسة، كانت قد اختفت عنها لأسباب مختلفة.
وقالت مديرة آثار محافظة بيت لحم إيمان الطيطي، في حديث لإذاعتنا اليوم: "إن هناك أربعة وأربعين عموداً مقسّمة لأربعة صفوف على جهتي ممر الكنيسة، وقد وُجدت الرسومات الجديدة على بعضها، وهي تعود للقرن السادس ، أما طبيعتها فهي تحمل طابع الرسومات الدينية وهي مشابهة للرسومات التي انوجدت في الفسيفساء على الجدران ."
وأضافت : " مع الزمن تعرضت هذه الأعمدة لدخان البخور والنيران وبالتالي أصبحت جميعها سوداء ، بعد ترميم الكنيسة تم تنظيف الأعمدة وبالتالي انكشفت هذه الرسومات ، عادة في هذه الفترة كان الفنان الذي يرسم أو يعمل الفسيفساء يضع اسمه أو توقيعه الذي يكون مكون من أحرف من اسمه وهذه جميعها معروفة وموجودة لدينا في الوثائق الأثرية ومن الممكن أن تشاهدوا رسومات للملاك المجنح أو للعذراء مريم وتكون حاملة لتوقيع الفنان الذي قام برسمها ."
بدأت أعمال الترميم الحالية لكنيسة المهد في عام ٢٠١٣ وقد تم الكشف عن فسيفساء في الجناحين الشمالي والجنوبي ومؤخرا تم الكشف عن الرسومات على الأعمدة .
كنيسة المهد تعتبر من أقدم الكنائس في العالم و بنيت فوق المغارة التي ولد فيها المسيح تحت سطح ارض الكنيسة. شيد البناء الأصلي للكنيسة الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين في القرن الرابع ميلادي، وقام الإمبراطور جوستينيان بإعادة بنائها بشكلها الحالي في عام 540 بعد أن هدمها السامريون، وأقام لها ثلاث حنيات على شكل صليب. يبلغ عدد الأعمدة في ساحة الكنيسة (44) عامودا من الحجر الوردي.
مستوى أرض الكنيسة منخفض 60سم عن الأرضية الحالية، ويقع فوق المغارة مبنى مثمن الشكل يبلغ طول كل ضلع 7,9سم، وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتان احداهما تستخدم دياكنيون والأخرى لمائدة المذبح. ويقع المذبح الرئيسي حيث يقيم الروم الأرثوذكس احتفالاتهم الدينية. هناك بقايا رسوم الفسيفساء البارزة على جدران صحن الكنيسة التي هي عبارة عن رسم شجرة الحياة لأجداد المسيح. هذا وتم تصغير مدخل باب الكنيسة في القرن العاشر لمنع دخول الجياد والحيوانات إلى داخلها.