جامعة القدس تقيم المسابقات الدولية السابعة للمرافعات في حقوق الإنسان بفلسطين
أقامت كلية الحقوق في جامعة القدس المسابقة الدولية السابعة لمرافعات حقوق الإنسان في فلسطين بالتعاون مع المعهد الدولي لحقوق الإنسان والسلام في كان بفرنسا، ونقابة المحامين الفلسطينية ، بحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، والقنصل الفرنسي في القدس هيرفي ماجرو، ورئيس المعهد الدولي لحقوق الانسان والسلام آلان تورة، وممثل سويسرا في رام الله بول غارنيير، والنائب العام عبد الغني العويوي، ورئيس نقابة المحامين الفلسطينية أ. حسين شبانة، والقنصل البلجيكي العام برانو جانس، ومنسقة المسابقة مياسه خطيب وعمداء كليات الحقوق في الجامعات الفلسطينية، ومجموعة من الحقوقيين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وقد افتتح المسابقة المنظم لهذه المرافعات د. أنور ابو عيشه الذي أكد على أن المنظمين يسعون إلى إعطاء الأفراد الفرصة في التفكير والإبداع في المجال القانوني والدفاع عن حقوق الانسان.
وأشار د. موسى دويك، عميد كلية الحقوق، نيابةً عن رئيس الجامعة د. عماد أبو كشك، إلى أن لهذه المسابقة طابعاً خاصاً لأنها تُعقد رغم أصعب الظروف التي تعيش بها مدينة القدس وجامعة القدس، ومؤكداً على أن هذه الظروف ستخلق مادة خصبة لمرافعات جديدة، وخاصةً من قبل طلبة الجامعة الذين أثبتوا أنهم قادرين على احتلال المراكز فيها.
وأكد د. حسين شبانة، رئيس نقابة المحامين الفلسطينية أن النقابة تسعى لإثراء التعليم المستمر، ونشر الثقافة القانونية بين المواطنين الفلسطينيين، وطالب الزملاء في فرنسا أن يساهموا برفع الظلم عن المحامي والمواطن الفلسطيني، في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات الإحتلال الإسرائيلي.
وتحدث القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفي ماجرو عن أهمية هذه المسابقة كونها تتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال آلان توري، رئيس المعهد الدولي لحقوق الإنسان والسلام، أنه لن يكون هنالك سلام في فلسطين طالما هنالك مواصلة بناء مستوطنات مخالفة للقانون الدولي، وسيكون دولة فلسطينية قريباً تعترف بها فرنسا.
وشارك في المسابقة عشرة من المحامين، حيث بدأت المرافعات بالمحامية إميل فريجي من سين سان دونيس، التي حملت عنوان " الشباب المصري وراء القضبان" والتي تحدثت فيها عن قصة شاب مصري ومدافع عن حقوق الإنسان، وقد ألقي القبض عليه بعد عودته من مظاهرة سلمية ضد النظام العسكري والإخوان المسلمين.
وتلى ذلك مرافعة للمحامية لونا عريقات من أريحا بعنوان " مساواة دون تحفظ" والتي تتحدث عن سيدة تم تزويجها في سن الطفولة قسراً من أحد معارف الأسرة حيث لم يتعد عمرها آنذاك السادسة عشر. . وتحت عنوان " ضم وهم" تحدثت المحامية كليمانس كوتينو من باريس عن مرافعتها والتي تظهر معاناة سيدين أوكرانيين من شبه حيرة القرم، معارضين لضم هذه المنطقة لروسيا، وهم حاليا في اعتقال مؤقت، حيث تعتبرهم السلطات الروسية سجناء سياسيين، ومتعهمين بالإرهاب. .
وحملت مرافعة المحامي علاء مرقة من مدينة الخليل عنوان " الشهيد .. 210" والتي يتحدث فيها عن الشهيد جعفر عوض، من بيت أمر في الخليل، الذي كان موقوفاً في السجون الإسرائيلية، بعدما وجهت له السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام لا علاقة له بها،و هي تهديد أمن اسرائيل. .
المحامية تيفاني كونين من كولمار حملت مرافعتها عنوان " فريد المجنون" والتي تتحدث عن قصة رجل لُقب ب " فريد المجنون" من قبل حراس السجون البلجيكية بسبب إصابته بمرض نفسي ..
وتحت عنوان "متوحد، لكنني طفل تقبلوا اختلافي، أعطوني حقي" تحدثت المحامية شريهان ا لجعبري من مدينة الخليل عن الطفل عمار المصاب بمرض التوحد، والذي تقصر الجهات المسؤولة في رعايته كطفل مصاب بهذا المرض.
وفي مرافعة المحامية أنييس بلاس من فال دواز والتي كانت بعنوان " جنون العدالة في ظل ضمائرنا النائمة"، تحدثت عن مواطن أمريكي أدين بقتل ضابط شرطة أثناء عمله، بالرغم من أنه لم يكن يقم إلا بعمله وواجبه
وتحدث المحامي عبد الرحمن مرار من الأردن والذي حملت مرافعته عنوان " طفولة على قدم واحدة" عن طفل فلسطيني كان ضحية العدوان على غزة عام 2014
بينما مرافعة المحامي أوليفيير يلكوني من بوركينا فاسو بعنوان "أنا صوت ميسا" تضمنت قضية سيدة تقوم بشنق نفسها بعدما تعرضت للتعذيب والضرب من قبل جماعة اجتاحت كوخها.
واختتمت المحامية رماح نجاجرة من بيت لحم هذه المسابقة بقضيتها التي تحمل عنوان " شهيد الفجر محمد أبو خضير" والذي خطفه المستوطنون من بلدته عند ساعات الفجر وقتلوه ثم أحرقوا جثته في أحراش دير ياسين.
وفي نهاية المسابقة تم اعلان اسماء الفائزين حيث حصلت بالمرتبة الاولى المحامية لونا عريقات من اريحا وقد حملت مرافعتها عنوان " مساواة دون تحفظ " وفي المرتبة الثانية فازت مرافعة " انا صوت ميسا" للمحامي اوليفيير يلكوني من فرنسا ، و حصلت مرافعة المحامي علاء مرقه من الخليل والتي حملت عنوان " الشهيد " المرتبة الثالثة.