جنود الاحتلال يشتمون اهالي الخضر بشتائم سوقية ويدهسون شابا بالعمد
شبكة وتر - نجيب فراج/بيت لحم – اصيب يوم أمس 19 شابا فلسطينيا بجراح من جراء الرصاص المطاطي الذي اطلقه جنود الاحتلال الاسرائيلي والعشرات بحالات اغماء من جراء الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة جرت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم امتدت على مدى ثماني ساعات وتركزت في حي ام ركبة من احياء البلدة.
وكانت المواجهات قد بدأت قبل ساعات الظهر بمشاركة العشرات من الفتية والشبان الذين قاموا بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود وسيارات المستوطنين المارة في الشارع الملتف من الجهة الجنوبية للبلدة، وقام الجنود بالقاء وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي المغلف بالمعدن، مما ادى الى اصابة 19 مواطنا بالرصاص المطاطي من بينهم فتى في صدره ووصفت حالته بالخطيرة وذلك بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني، حيث نقل ثلاثة من هؤلاء الجرحى الى مستشفى بيت جالا الحكومي فيما نقل الاخرون الى مركز طبي للعلاج، كما اصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق من جراء الغاز المدمع من بينهم افراد عائلة فلسطينية مكونة من سبعة انفار بعد ان سقطت اكثر من قنبلة غاز في منزلهم حيث تعمد الجنود بالعمل على اطلاق قنابل الغاز المدمع داخل المنازل المجاورة.
قوات الاحتلال اغلقت الشارع الرئيس لمنطقة “ام ركبة” ومنعت سيارات المواطنين من التنقل عبره، وقد قال عدد من السائقين ان الجنود اطلقوا الرصاص في الهواء لاجبار السيارات على الرجوع من باب ترهيب السائقين، وقد لوحظ عدا عن انهم تصرفوا بعنف شديد استفزوا المواطنين من خلال اطلاق صيحات عبر مكبرات الصوت وكانت صيحات استفزازية وبعبارات سوقية ، ومن بينها “ان الجنود وصفوا المواطنين بالكلاب” اضافة الى الشتم والسباب السوقي.
وفي سياق الممارسات العنيفة دهست مركبة عسكرية اسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، ، ما أدى إلى اصابته بكسور في منطقتي الوجه والصدر. وقال مدير جمعية “الهلال الاحمر” في بيت لحم، عبدالحليم جعافرة، أن مركبة عسكرية اسرائيلية اقدمت على دهس شاب من بلدة الخضر (17عاما) ، ما ادى الى اصابته بكسور في منطقتي الوجه والصدر ، مشيرا الى ان حالة المصاب الذي نقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج باتت مستقرة غير انها خطرة بسبب قوة الصدمة التي تعرض لها.
وفي اطار استهداف البلدة فقد اقدم عدد من المستوطنين فجر اليوم على اقتلاع 200 شجرة زيتون تعود للمواطن احمد نبهان موسى وتقع في موقع يدعى “المسطاسي” على مقربة من مستوطنة “نفي دانيال” المقامة على اراضي البلدة. وقال احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في البلدة الذي توجه صباحا الى موقع الارض المعتدى عليها ان المستوطنين خطوا شعارات بالعربية على جدران استنادية في مكان الحادث وقرا منها “انتفاضة الحجارة” مشيرا الى ان هذه الاشجار زرعت قبل عامين من ضمن حملة زراعة الاشجار بدعم من جمعية الشبان المسيحية التي تبادر لذلك في اراضي مستهدفة ومعرضة للاعتداءات من قبل المستوطنين والجنود على حد سواءا، كما اشار الى انه وسبق قبل نحو ثلاثة اشهر على اقتلاع اشجار زيتون في ارض مجاورة لهذه الارض وتعود للمزارع عبد الحكيم صلاح. واعتبر صلاح الاعتداء الجديد رسالة اخرى من الرسائل التي يوجهها المستوطنين دوما من خلال استمرار اعتداءاتهم على المزارعين بدون اي رادع وبتشجيع من قوات الاحتلال الاسرائيلي كما انها لم يأتي صدفة عشية ذكرى يوم الارض الخالد بل هو تاكيد على ان ارضنا مستهدفة دوما وهي بحاجة الى من يدافع عنها والصمود فيها فرغم مرور 37 عاما على انتفاضة يوم الارض فان الارض الفلسطينية لا زالت في خطر.
المصدر:مدونة نجيب فراج
