جنين : وداع دامع لضحايا حافلة المعتمرين
شبكة وتر - جنين - شيعت جماهير غفيرة من محافظة جنين، ومحافظات الضفة الغربية، شهداء حافلة المعتمرين إلى مثواهم الأخير، بعد أن اتشحت المحافظة بالسواد، وأعلن فيها الحداد، ونكست الأعلام، وخيم عليها الحزن الشديد، فيما كانت سماعات المساجد تبث آيات من القرآن الكريم على مدار ساعات النهار.
وكانت جثامين المعتمرين الخمسة عشر الذين قضوا في حادث السير الذي وقع في منطقة العدسية، بمحافظة البلقاء في الأردن، وصلت إلى معبر "الكرامة" ظهرا، يرافقها من العاصمة الأردنية عمان، وزير الأوقاف، محمود الهباش، ومحافظ أريحا والأغوار، ماجد الفتياني، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين وأهالي الضحايا، فيما كان باستقبالهم وزير الداخلية، سعيد أبو علي، ورئيس ديوان الرئاسة، حسين الأعرج، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور صائب عريقات، ومحافظ جنين، اللواء طلال دويكات، ومحافظ رام الله والبيرة، الدكتورة ليلى غنام، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية، والمجلس الثوري لحركة فتح، وقادة الأجهزة الأمنية.
ووضع الوزير أبو علي، أكاليل الزهور باسم الرئيس محمود عباس على سيارات الإسعاف، التي كانت تقل جثامين الشهداء، وعزف لحن الوداع، وأجريت المراسم الخاصة بتشييعهم في موكب مهيب صوب محافظة جنين، مسقط رأس الشهداء الضحايا.
ونقلت جثامين الضحايا الشهداء من مدينة "الحجاج"، بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأح
مر الفلسطيني والخدمات الطبية العسكرية، وصولا إلى ملعب الشهيد ياسر عرفات التابع لبلدية جنين، حيث سجيت الجثامين وأقيمت عليها صلاة الجنازة، قبل أن قبل ان ينقل كل من الضحايا الى مسقط راسه.