خاص راديو أروينت - عندما ترى يافطة تحمل اسم (بلدة الخصر) بدلا عن (بلدة الخضر)، او تترجم بلدة (العبيدية) لتصبح بالانجليزية (العبيدي)، او ان تدلك يافطة للذهاب الى اليسار بدل اليمين !! فتلك مصيبة !!
صدق او لا تصدق فهذا حصل فعلا !!
فقد تم تركيب يافطات بشوارع محافظة بيت لحم، باخطاء املائية وترجمة ركيكة وسيئة جدا، ناهيك عن الاتجاهات الخاطئة.
فمن المسؤول ؟
البلديات : لا علاقة لنا باليافطات !!
انصب سخط المواطنين على بلديات بيت لحم، وكيف سمحت بهذه الاخطاء، وفي متابعة "شبكة اورينت الاذاعية" للموضوع مع البلديات، قال مدير دائرة التخطيط في بلدية بيت جالا نديم الحذوة : "إن اللوحات الجديدة هي مشروع ضخم ممول من قبل مؤسسة "مجتمعات عالمية" وهي مؤسسة تابعة للـ USAID وتم طرحها في اكثر من محافظة في الضفة
واضاف الحذوة :"بأنه من المفروض ان يتم تسليم الشاخصات للبلدية ليتم التأكد من صحة المعلومات عليها ومن ثم يتم تركيبها، الا ان الشركة المنفذة قامت بتركيبها ليلاً خلال شهر رمضان دون تدخل البلدية"، وأكد ان دور البلدية فقط كان بتحديد مواقع وضع اليافطات.
اما المهندسة حنان منولي مدير بلدية بيت ساحور فقد اكدت لشبكة اورينت الاذاعية : "أن تركيبها جاء عن طريق منحة من مؤسسة مجتمعات عالمية ووضعها مقاول".
واضافت منولي "انه عطاء ومن الممكن أن توجد فيه اخطاء غير مقصودة ومشدة على وجود رقابة من قبل البلدية حول هذه القضية وانها قيد المتابعة".
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم الاستاذة فيرا بابون لشبكة اورينت الاذاعية حول الموضوع : "ان هذه اللوحات عبارة عن مشروع، ونحن كبلدية قمنا بتوصيل الاسماء والترجمات الصحيحة والاشكال المحددة والشركة المنفذة وضعت الارمات بهذه الاخطاء".
ورأت انه يجب تصحيح هذه الاخطاء على وجه السرعة؛ كونها تؤدي الى تضليل السياح وتغيّر وجهتهم ومؤكدة بانها ستقوم بازالتها "اليوم" كلها واعادتها للشركة المنفذة لتصحيحها وتعديلها بأقرب وقت.
الشركة المنفذة : لسنا مخولين بالحديث عن الموضوع
لاستبيان الحقيقة كاملة حاولنا التواصل مع السيد محمد من الشركة المنفذة، حيث قال لشبكة اورينت الاذاعية: "نحن قمنا بالطباعة حسب الـ CD الاوتوكاد المرسل لنا"، وطلب بعد ذلك ان نعاود الاتصال به لاحقا لاستكمال الحديث الا انه بعدها تمنع عن الرد وطلب منا الحديث مع مدير الشركة مباشرة.
وبعد الاتصال ولمدة 3 ايام بمدير الشركة السيد "رامي" ماطلنا كثير فيها، واخيرا رفض الحديث عن الموضوع وقال :"انا لست مخولا بالحديث عن الموضوع".
ويبقى السؤال مطروحاً : من المسؤول ؟
