الأربعاء 27، نوفمبر 2024
منذ 9 سنوات

حركة فتح في محافظة بيت لحم تنظم مهرجانا جماهيريا حاشدا في ذكرى انطلاقتها السنوية

حجم الخط
كتب حسن عبد الجواد - احتفلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح، في محافظة بيت لحم، بمناسبة انطلاقتها السنوية، حيث نظمت مهرجانا مركزيا حاشدا أمام صرح الشهيد، في مخيم الدهيشة، ومارش شبه عسكري شارك فيه المئات من أبناء الحركة. وشارك في المهرجان الذي أدار عرافته الصحافي محمد عبد النبي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو جهاد العالول، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، والنائب محمد اللحام، ووزيرة السياحة والآثار رلى معايعة، وعضو المجلس الثوري محمد طه ابو عليا، ومحمد المصري أمين سر لجنة إقليم بيت لحم، وأعضاء لجنة التنسيق الفصائلي، وجمع غفير من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الحركة في المحافظة وخارجها، وممثلين عن الأجهزة الأمنية، والمؤسسات والهيئات الوطنية الرسمية والشعبية، وحشد كبير من المواطنين.   وقال العالول:"51 عاما من التضحيات والنضال المستمر، في مسيرة الثورة والبطولة والعنفوان والانتصار، وامتلاك الهوية الفلسطينية، مضت، وحركة فتح التي استطاع قادتها الشهداء والثوار الأبطال، رغم وعورة الطريق، والظروف المتردية والمجافية، أن يصنعوا ثورة المستحيل، والمستقبل لفلسطين، فكان إصرارهم وثورتكم تصنع انتصارا وتعيد الروح للأمة .   ولفت انه رغم الضغوط والحصار المستمر للثورة، ومحاولات اجتثاثها في بيروت، وإبعادها عن حدود فلسطين، الا إنها واصلت طريقها، نحو الانتفاضة الأولى والثانية، واستطاعت ان تعزز وجودها السياسي على ارض الوطن بقيادة الرئيس الرمز الشهيد ابو عمار، والرئيس محمود عباس، على طريق الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.   وأكد العالول، ان رسالة حركة فتح الى المحتل واضحة، وتتجلى في استمرار مقاومة الاحتلال حتى رحيله، كما أن رسالة الحركة الى البعض، بان فتح مستمرة، ولن تسمح لأحد بان يخرق السفينة، ويعطل مسيرتها.   وأضاف مخاطبا الجماهير الغفيرة التي احتشدت بهذه المناسبة: " انتم إخوة وأبناء وأحفاد القادة الشهداء الذين صنعوا امجادا لهذه الأمة، مدعوون للمحافظة وحمايتها، فحافظوا عليها، وسنبقى موحدين، ومتمسكين دائما بالثوابت الوطنية، وقد دفعنا ثمنا باهظا من دماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى من اجل  الحرية والاستقلال، فعدا لكم ولشهداء فلسطين باننا لن نفبل الا حريتنا واستقلالنا، وخلاصنا من الاحتلال."   والقى القيادي في جبهة النضال الشعبي كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، في محافظة بيت لحم، فقال: " قبل 51 عام كانت الانطلاقة المجيدة للثورة الفلسطينية، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. كانت فلسطينية الوجه، عربية العمق، وثورية الفكرة. انطلقت من وسط الآلام، من خيام اللجوء، ومن ثنايا الجراح. انطلقت فتح لتقول للجميع: إن فلسطين تتحرر بأيدي أبنائها، فصنعت من اللاجئين قادة ومناضلين، وجعلت من قرارنا الوطني ، قرارا مستقلا.... انطلقت رفضا للخضوع والاستسلام  للواقع المرير، واقع الهزيمة.. فتمردت   وصرخت بوجه  هذا الظلم ..... فكانت  صرختها  طلقات  تتفجر  بوجه العدو الصهيوني .. ونار تزلزل  أركانه .. فكانت  الانطلاقة  في الأول  من يناير  عام 65 عاصفة  تهب،  تزرع  كرامة وحرية وعزة للأمة العربية.. كانت البندقية التي  اخترقت الصمت  العربي والدولي .. لتعيد لقضية فلسطين  قوتها وعدالتها،  وحق أبناء شعبنا  في التحرر  والعودة  إلى الأرض التي هجروا منها قسرا  بقوة السلاح  والتآمر الدولي.   من هنا نقول  إلى كل المزاودين،  إن  فتح انطلقت  لتعيد  فلسطين كل فلسطين  من بحرها لنهرها.. فلم يكن وقتها  احتلال  لاراضي 1967.   ومن هنا نقول  إن المسيرة الوطنية الفلسطينية حافلة  وطويلة وشاقة،  ولكن  ما تم انجازه  فيها  على طريق تحرير الأرض والإنسان، والتأسيس  لبناء الدولة الفلسطينية  المستقلة وعاصمتها القدس ، يعني إن المهمة  الملقاة على عاتق الحركة الوطنية الفلسطينية  وفي طليعتها  حركة فتح  التي تشكل  الطليعة لحركتنا  الوطنية  ما زالت قائمة، وهذا يستدعي التوقف مع الذات، وإجراء تقييم وتقويم  للمرحلة .   وهذا  يتطلب  مزيدا  من  الوحدة الحركية لأنها تشكل ضمانه  وصمام  أمان  لفصائل منظمة التحرير  الفلسطينية من جانب،  ومن جانب آخر  مزيد من الوحدة الوطنية  وتصليب المواقف الوطنية  حول حقوق شعبنا الثابتة،  وهذا لا يتم إلا من خلال تعزيز الشراكة السياسية  لكافة القوى  الوطنية، والمشاركة في اتخاذ القرارات  بعيدا عنى التفرد  والهيمنة ... وأننا ندعو  إلى إن يرتقي  الأداء  إلى المستوى الذي يفرضه التحدي  والصراع مع العدو الصهيوني  والارتقاء إلى مستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا في هبته وانتفاضته الباسلة، وهذا يتطلب الإصغاء فورا إلى نداء الوحدة، وإنهاء الانقسام البغيض، والابتعاد عن أية مصالح فئوية أو حزبية، وتغليب مصلحة الوطن في ظل التحديات الكبرى التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.   وأكد هماش، إن دماء الشهداء  وعذابات الجرحى والأسرى  هي أمانه  في أعناق المناضلين  في كافة المستويات..  فالمسؤليه الوطنية  تفرض علينا  جميعا  إن نوجه  طاقات شعبنا  نحو التناقض الرئيس مع  الاحتلال، الذي يجب ان ينتهي عاجلا ام أجلا، والعمل معا من اجل إطلاق سراح أسرانا جميعا، واستعادة حقوق شعبنا كاملة في الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية.   وألقت والدة الشهيد جهاد الجعفري كلمة، باسم عائلات الشهداء، فأشادت بحركة فتح وبدورها القيادي في مسيرة العمل الوطني، دعت فيها الى توحيد الصف والكلمة وفاء وإكراما للشهداء. وألقت ابنة القيادي في الحركة الشهيد احمد البلبول كلمة دعت فيها الى الحفاظ على عهد الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.   وكان الصحافي عبد النبي، الذي أشاد بالدور التاريخي لقيادات الحركة وعظمة تضحياتها، دعا إلى مواصلة النضال الوطني ومقاومة الاحتلال، مؤكدا ان لا سبيل للحرية والخلاص من المحتل الا طريق الوحدة الوطنية والنضال.   وخلال المهرجان نظم مئات من أبناء حركة فتح في المحافظة مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي المحاذي للمخيم ، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية، ورايات الحركة. كما قام عدد من فعاليات الحركة بعمليات إنزال عن البنايات العالية، والجسر الذي يقطع الطريق الرئيسي.
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل