منذ 9 سنوات
حصيلة: 36 إصابة و3 اعتقالات بالأقصى ودمار هائل بـ"القبلي"
حجم الخط
شبكة وتر- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبيل ظهر الثلاثاء من المسجد الأقصى المبارك، مخلفة دمارًا هائلًا في المصلى القبلي المسقوف، ونحو 36 إصابة في صفوف المصلين والمرابطين، واعتقال ثلاثة آخرين.
وفور انسحابها، خلع المصلون الأقفال التي وضعتها قوات الاحتلال على أبواب المصلى، وعاينوا حجم الدمار والخراب الذي خلفته داخله، والذي وصفه شهود عيان "بالكارثة الكبرى والزلزال".
وكانت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والقناصة اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى من بابي المغاربة والسلسلة، واعتلت فرق القناصة سطح المصلى القبلي، وحطم عناصرها النوافذ والأبواب، واعتدوا على المعتكفين بداخله بوحشية.
وتصاعد دخان كثيف من المصلى عقب اقتحامه، ووصول تلك القوات حتى المحراب ومنبر صلاح الدين، حيث استهدفت قوات الاحتلال رجال الإطفاء أثناء محاولتهم إخماد الحريق الذي تسببت به.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيو برس" محمود أبو العطا ان قوات الاحتلال تعمدت إحداث التخريب والتدمير في أبواب ونوافذ الجامع القبلي المزخرفة والتاريخية بفعل إطلاقها وابل كثيف من الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية والحارقة في الجامع.
وأوضح أن تلك القوات وصلت إلى المحراب ومنبر صلاح الدين بعد اقتحامها المصلى، لافتًا إلى اندلاع حريق في أحد أبواب القبلي بسبب القنابل الحارقة، ولكن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من داخل المسجد الأقصى، وآخر أثناء خروجه من المسجد، ونقلتهم إلى أحد مراكز الشرطة.
وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال على عمال دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى، وعلى الرجال والنساء والأطفال، وقدمت طواقم الإسعاف العلاج للمصابين في المسجد الأقصى ومحيطه.
وأفاد رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر أمين أبو غزالة أن هناك 36 إصابة منها 7 إصابات بجراح في الرأس لكبار السن، والباقي إصابات بالعيارات المطاطية والغاز المدمع وقنابل الصوت.