منذ 9 سنوات
شهيدان وإصابات بقصف صاروخي لمخيم خان الشيح
حجم الخط
شبكة وتر- تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق في الساعات الأخيرة من الليلة الماضية، لقصف صاروخي، استهدف شارع السعيد، مما أسفر عن سقوط ضحيتين هما امرأة وطفل، ووقوع عدد من الإصابات بين المدنيين.
وتزامن ذلك مع تحليق كثيف للطيران الحربي في سماء المخيم والمناطق المجاورة له، الجدير بالذكر أن مخيم خان الشيح والمزارع والمناطق المتاخمة له تشهد أعمال قصف واشتباكات شبه يومية تدور بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنه لا تزال جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق مغلقة باستثناء طريق "زاكية - خان الشيح" الذي يضطر الأهالي إلى سلوكه بالرغم من المخاطر التي قد يواجهونها إثر القصف والاستهداف المتكرر له.
إلى ذلك، ألقت الطائرات السورية، أمس، برميلاً متفجراً على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية، أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، ترافق ذلك مع قصف عنيف للمناطق والبلدات المتاخمة له.
وأكدت مجموعة العمل، أن الطيران المروحي ألقى عدداً من البراميل المتفجرة على أحياء مختلفة بالقرب من مخيم درعا، ونوه المراسل أن المنطقة الجنوبية تتعرض لقصف الطائرات السورية، منذ أن أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية في المعارضة السورية المسلحة عن إطلاق معركة عاصفة الجنوب يوم 25 حزيران/يونيو المنصرم، بهدف السيطرة على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية في محافظة درعا.
وعلى صعيد آخر، تستمر قوات الجيش النظامي بإغلاق جميع مداخل ومخارج بلدتي #قدسيا والهامة بريف دمشق، وذلك بسبب اختطاف أحد عناصرها من قبل مجموعات من المعارضة المسلحة في قدسيا بحسب الاخبار الواردة من هناك.
وقالت مجموعة العمل "إن قوات النظام سمحت لموظفي الدولة بالدخول والخروج في أوقات محددة"، فيما تعاني البلدة من أزمة خبز بسبب إغلاق الأفران لأبوابها نتيجة نفاد الطحين، ونقص في المواد التموينية وغلاء أسعارها، مما انعكس ذلك سلباً على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيماتهم،.
وأشارت إلى أن بلدة قدسيا تستقبل نحو ستة آلاف عائلة فلسطينية نزحت من مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى، ويعاني الأهالي في تلك المنطقة من توتر الأوضاع الأمنية المستمرة إضافة إلى الأوضاع والظروف المعيشية القاسية.
وفي السياق، يستمر الجيش النظامي وبعض المجموعات الموالية له بمنع أهالي مخيم السبينة من العودة إلى منازلهم لليوم (618)، وذلك بعد أن أجبروا على تركها بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة.
وتشير تقديرات شهود العيان إلى أن أكثر من 80% من المخيم مدمر تدميراً شبه كامل وتحديداً المنطقة الممتدة من جامع معاذ بن جبل وحتى فرن المخيم المعروف بفرن الأكراد، وهو ما يشكل المدخل الغربي للمخيم.
وأفادت مجموعة العمل أن أهالي المخيم قد نزحوا إلى البلدات والمخيمات المجاورة، ليدخلهم هذا النزوح في معاناة جديدة لم تتوقف على ترك منازلهم، بل تجاوزت ذلك لتشمل كل حياتهم التي تحولت إلى مأساة بسبب الظروف الاقتصادية وانتشار البطالة وضعف الموارد المالية.