السبت 28، سبتمبر 2024
29º
منذ 9 سنوات

طلبة توجيهي غزة: نأمل أن يمرّ عام الأزمات بسلام

طلبة توجيهي غزة: نأمل أن يمرّ عام الأزمات بسلام
حجم الخط
شبكة وتر- خفف يُسر اختبار مساق التربية الإسلامية في امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" بعضًا من التوتر والقلق المترسب في نفس الطالبة حنين البنا بعد أشهر من الجد والمثابرة. وارتسمت علامات الارتياح على محيا البنا أثناء خروجها من قاعة الامتحان بمدرسة بشير الريس وسط غزة وظلت تردد "ليت كل الامتحانات كهذا.. أنا متفائلة بأن الوزارة راعت الضغوط والظروف التي تعرضنا لها طوال السنة". السنة الدراسية 2014-2015 شهدت ظروفًا تعليمية صعبة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يومًا، عدا عن أزمة موظفي قطاع غزة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي. وبدأ اليوم السبت نحو (80569) طالبا وطالبة في كافة محافظات الوطن تقديم امتحان الثانوية العامة "توجيهي" في مختلف الفروع، بدءاً بمبحث التربية الإسلامية، وسينتهون يوم الأربعاء الموافق 17/6/2015، قبل يوم واحد من بداية شهر رمضان كما يتوقعه الفلكيون (يبدأ فلكيًا في 18 يونيو القادم). عام الأزمات وتقول الطالبة البنا لمراسلة صفا إن عامها الدراسي حافلًا بالأزمات وكان أولاها النفسية التي أعقبت العدوان على القطاع ثم ما تلاها من فترة الإضرابات المدرسية وتفاقم قضية الكهرباء مما أثر على نفسيتها. وتكمل على عجل: "كلما انتهينا من أزمة دخلنا مباشرة في أخرى (...) مؤخرا كنت عصبية، حتى بتصرفاتي، إلى درجة أنني قررت ألا أذاكر في الليل مع انقطاع الكهرباء لئلا تتعب نفسيتي أكثر". وتبرر ذلك بالقول "لم أتصور أن يكون حظي في سنة توجيهي هكذا، تأثيرات حرب وإضرابات وأزمات، حتى أنني خائفة من عدوان ثان قد يتجدد في أي لحظة". ويكابد طلاب غزة مرارة كبيرة في ظل استمرار أزمة الكهرباء؛ حيث أنذرت سلطة الطاقة بإمكانية تقليص ساعات وصولها بسبب عدم توفر الوقود، ما يعني لجوء أهالي طلاب التوجيهي إلى وسائل طاقة بديلة. الطالبة حنين مصطفى أبو جياب تضيف إلى الظروف السابقة- أيام المنخفضات الجوية التي تلت إضرابات المدارس، ومنعت وصولهم للدوام، وبالتالي تأخر الدروس. وتقول لمراسلة وكالة صفا إن "تراكم الدروس وكل الأيام التي فاتتهم نتيجة العدوان والإضرابات والمنخفضات، عوّضناها بنظام الحصص الإضافية، وهذا سبب لنا ضغوطًا نفسية كبيرة". لكن أبو جياب كانت تدعم إرادتها لمواجهة كافة هذه الظروف، لأنها "على قناعة بأن عام توجيهي جميل ومثله مثل باقي السنوات، ولكن بحاجة إلى دعم نفسي وتكثيف للجهد اليومي في الدراسة". وتتابع بثقة "نحن كنا على قدر المسئولية وتخطينا كل الأزمات، حتى أن أزمة الكهرباء لا تزال موجودة، وبالتأكيد تنعكس على دراستنا، لأن الدراسة على المولد الكهربائي تزعجني بشكل كبير". وتنصح طلاب التوجيهي بالقول "لا تلتفتوا إلى أقوال الأخرين، لأن التوجيهي جميلة، والتوتر لا يأت إلا ممن حولنا، لأنهم يشعروننا بأنها صعبة إلى درجة التخويف". "نريدها أن تمر بسلام" ويربك جدول وصل وقطع الكهرباء غير المستقرة الطالبة دانا عبد اللطيف، خاصة أنها وضعت لنفسها جدولاً قسّمت فيه أوقات الدراسة والاستراحة يوميًا. وتقول لصفا "أزمة الكهرباء أكبر مصيبة.. فأنا حاليًا وحتى من أكثر من أسبوع أدرس نصف وقتي على الكهرباء والنصف الأخر على المولد الكهربائي". وتضطر الطالبة كثيرًا للخلود إلى النوم بعد الساعة السادسة مساءً، وذلك في الأوقات التي تقطع فيها الكهرباء، وبذلك تضيع عليها ساعات، مفترض أن تكون للدراسة. أما الطالبة لارا اللوح فقالت وهي خارجة من اختبار التربية الإسلامية "الامتحان كان سهلًا للغاية.. نحن لا نريد سوى أن ننهي امتحاناتنا بسلام لأن معظم الطالبات متخوفات من أن يكون هناك حرب خاصة مع القصف الأخير، وأن تتأجل امتحانات التوجيهي". وتختتم حديثها القول "نحن لسنا كباقي طلاب العالم، لا نتمتع بتلك الأجواء الإيجابية، ولكننا تعودنا على أن نكون أقوى من كل الظروف".
عاجل
مسؤول إعلامي في جماعة الحوثي: صاروخ يمني وصل إلى إسرائيل بعد فشل محاولات اعتراضه
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل