الاثنين 25، نوفمبر 2024
منذ 11 سنة

فيرا بابون : بيت لحم تزداد صغرا بفعل الاستيطان

حجم الخط

شبكة وتر - نجيب فراج - شنت رئيسة بلدية بيت لحم هجوما حادا على سياسة الاستيطان الاسرائيلية التي تنتهجها حكومة اسرائيل المتعاقبة حيث حول هذا الاستيطان بيت لحم الى بلدة صغيرة فوق ما هي تمتاز من الصغر. جائت اقوال بابون خلال المؤتمر الصحفي التقليدي الذي يعقد في مثل هذه الاوقات من كل عام على ابواب بدء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، حيث قالت”من مغارة صغيرة في بيت لحم انتشرت رسالة حب وامل وعدل وسلام الى جميع انحاء العالم ، واليوم اصبحت بلدتنا اصغر بفعل التوسع المستمر للمستوطنات الاسرائيلية، لكن رسالة يسوع تبقى في قلوبنا تتغلب بالامل على عقود من اليأس عشناها تحت الاحتلال الاجنبي مجردين من حقوقنا”. وقالت خلال المؤتمر الذي عقد في ساحة المهد نصلي في عيد الميلاد هذا العام لتنوير قلوب اولئك الذين لديهم القدرة على انهاء عقود الظلم وتأمين اقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس”مدينتا التوام التي فصلها الاحتلال تماما عن بيت لحم للمرة الاولى منذ الفي عام ونيف من المسيحية وذلك بسبب المشروع الاستيطاني ، واضافت ان بيت لحم ليست متحفا ولا مجرد مغارة خشبية انها تجربة حية لصراع يومي من اجل الوجود لتحقيق سلام عادل ودائم وهي نموذجا للتعايش الطبيعي بين المسيحيين والمسلمين ومثالا لبقية المناطق فهي موطن للالاف من اللاجئين الذين كانوا ينتظرون لتلبية حقوقهم منذ عام 1948 ، ومع ذلك فبيت لحم حيث الراهبات والكهنة يصلون من اجل حرية كل الشعب الفلسطيني والحفاظ على اراضيه ومصادر رزقه. واشارت الى ان الاحتفالات بعيد الميلاد تتم وقد اصبح جزءا من المدينة من التراث العالمي في منظمة اليونسكو وهو حدث هام الى جانب استمرار العمل على اصلاح كنيسة المهد تحت رعاية الرئيس محمود عباس فيما يواصل القطاع الخاص الاستثمار بالرغم من الصعوبات التي يضعها الاحتلال ، حيث يستمر شعبنا في التظاهر السلمي ضد الظلم الواقع عليه في الوقت الذي بالكاد يرافب فيه المجتمع الدولي متعاطفا. واعلنت بابون ان الاحتفالات هذا العام سوف تبدا في الاول من كانون اول القادم وهي متقدمة عن الاعوام السابقة باسبوعين اذ سيتم اضاءة الشجرة الكبيرة وكافة الاشجار في الساحة كما سيتم افتتاح سوق الميلاد وتنظيم مهرجان للاطفال في ذات اليوم ، وستشهد فترة الاحتفالات التي ستمتد على مدى الاسابيع القادمة فعاليات ثقافية وفنية بمشاركة فرق فلسطينية من الضفة وداخل مناطق الـ48 وكذلك فرق دولية من عدة دولة اجنبية. واكدت بابون ان الاحتفالات هذا العام ستكون مميزة من حيث الفعاليات والاضاءة والزينةفي كل الاحياء والشوارع وبدعم من عدة جهات مشيرة الى ان الوكالة الامريكية للتنمية هي الداعم الاكبر حيث قدمت مبلغا بقيمة 400 الف دولار ومؤسسة ” “CHF تبرعت بمائة الف دولار، وتبرعت مؤسسة تطوير بيت لحم بـ50 الف دولار، فيما تبرع كل من بنك فلسطين وجوال بعشرين الف دولار كل واحد منهم وبنك القاهرة عمان بـ40 الف دولار، كما تبرعت مؤسسة بيت اللقاء بـ 2500 دولار، كما اعلن الدكتور رامي الحمد الله عن نية تبرع الحكومة بـ80 الف شيكل، مقدمة الشكر لكل الداعمين والمتبرعين. وخلال المؤتمر اعلنت بابون ان كافة فنادق بيت لحم انهت كل استعدادتها لاستقبال السياحة وهي متأهبة بذلك وسط تزايد كبير على نسبة السياح في المدينة فقد شهد الشهر الاخير دخول مائة الف سائح للمدينة بزيادة نسبتها 20% فهذا الحراك جيد جدا ولا بد من ان نستفيد منه. وعن سؤال وجه اليها من قبل مراسل”القدس”دوت كوم حول الادلاء السياحيين الاسرائيليين وما ينقل من بعض المصادر المحلية بان وجودهم في الدينة يؤثر على الادلاء المحليين خاصة وان لهم امتيازات ملحوظة اجابت ان السؤال يجب ان يوجه لوزيرة السياحة ومع ذلك فانها سمعت الكثير حول هذه القضية حيث يعترض الادلاء المحليين ويقول ان ذلك يتم على حسابهم، واصفة القضية بانها كبيرة.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل