قناة الجزيرة الرياضية تهدد بمقاضاة التلفزيون بسبب مباراة مصر وغانا
شبكة وتر - مصر - أخذت أزمة إذاعة مباراة الذهاب بين مصر وغانا على التليفزيون المصرى ، بعدا سياسيا ، بعدما رفض مسئولى التليفزيون ما أعلنته مجموعة قنوات "الجزيرة الرياضية" أنها تتجه لمقاضاته بعد تعديه على حقوقها وبث اللقاء دون موافقتها على قانتي "نايل سبورت" والقناة الثانية الأرضية ، واعتبار أن الإذاعة على القنوات المصرية جاء ردا على مواقف الجزيرة السياسية تجاه مصر ، فضلا عن عدم اعتراف الجزيرة بحقوق التلفزيون المصري في سيارات الإذاعة الخارجية التي قامت باستخدامها القناة القطرية لمدة 41 يوما أثناء اعتصام رابعة العدوية .
ونشرت قناة "الجزيرة" الأرضية تنويها عبر قناتها عن إنها تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل وقف التعدي على الحقوق الحصرية التي تملكها بدون وجه حق ، وهو ما رد عليه رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عصام الأمير بقوله أن الاتحاد " يطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع قناة الجزيرة القطرية " ، مشيرا إلى أن "عدم احترام حقوق قناة الجزيرة في مباراة مصر وغانا، جاء على خلفية عدم اعتراف الجزيرة بحقوق التلفزيون المصري في سيارات الإذاعة الخارجية التي قامت باستخدامها القناة القطرية لمدة 41 يوما أثناء اعتصام رابعة العدوية، دون دفع مليم واحد من مستحقات الاتحاد عن تشغيل هذه السيارات." ، مؤكدا " لن نلتزم بأي حقوق لقنوات الجزيرة، أو أي أحكام قضائية تصدر لصالحها طالما لم تحترم حكم القضاء المصري بعدم مزاولتها نشاط قناة "الجزيرة مباشر مصر" من داخل الأراضي المصرية، والأمر لن يتوقف على لقاء غانا ومصر، بل أن أي مباريات قادمة يريد التليفزيون المصري إذاعتها فسيفعلها ولن يستطيع أحد منعه."
وبعيدا عن الطابع السياسى للازمة فأن اتحاد كرة القدم المصرى مصر مهدد بالوقوع تحت طائلة العقوبة من قبل الاتحاد الأفريقي تتراوح بين 100 و500 ألف دولار بسبب إذاعة المباراة على التليفزيون المصرى .
وكانت نفس الأزمة، قد تصاعدت بين التلفزيون الجزائري الوطني وقناة الجزيرة الرياضية مالكة حقوق بث مباريات تصفيات المنطقة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعد أن بثت القناة اﻷرضية الجزائرية مباراة الجزائر وبوركينا فاسو دون شراء حقوق البث ، وبرر الاتحاد الجزائري بثه للمباراة بتعطل كل سبل المفاوضات، وتزايد الجدل بين مندد بقرار التلفزيون الجزائري ومندد باحتكار القناة القطرية لكل الأحداث. وقالت مصادر إنّ قناة الجزيرة اتبعت أسلوب المساومة حيث أنها " طالبت بفتح مكتب لها في الجزائر مقابل السماح بنقل المباراة مباشرة."
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنقاش حول الموضوع، وكان الجديد فيها وفقا لما رصدته شبكة CNN الإخبارية الأمريكية ، مطالبات من دول شمال أفريقيا، مصر وتونس والجزائر والمغرب، بتدخل حكوماتها للضغط من أجل الفصل بين منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج فيما يتعلق بمسألة الحقوق ، وكتب معلق على صفحته "لا يعقل أن تمنح حقوق البث للمنافسات الإفريقية إلىقناة لا يقع مقرها بالأراضي الإفريقية وما يزيد غيظي و سخطي على هذا الوضع هو أن الفيفا لا تعترف بالكؤوس العربية على أساس أنها تنبني على معيار عرقي و لكن حينما تريد الفيفا بيع الحقوق فهي تبيعها للمنطقة العربية و لجهة واحدة تحتكر تلك الحقوق."
المصدر : يوم السابع