منذ 9 سنوات
لقاء يجمع الأحمد وأبو مرزوق برعاية بري
حجم الخط
شبكة وتر- اجتمع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق مع عضو المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عصر الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وذكر بيان صادر عن مكتب بري أنه طرح خلال اللقاء أنه تابع سبل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، حيث طرح رئيس مجلس النواب اللبناني جملة أفكار واقتراحات للدفع في هذا الاتجاه، ولقيت ترحيبا من الطرفين.
وعقد اللقاء المشترك بعد اجتماعين منفصلين عقدهما بري مع كل وفد على حدة.
وضم وفد فتح إلى جانب الأحمد السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، فيما وفد حماس إلى جانب أبو مرزوق، ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولين آخرين.
وقال أبو مرزوق بعد اللقاء المشترك: "كان اللقاء ايجابيا مع دولة الرئيس بري كرس المنطلق الذي ينطلق منه دولته، بأن فلسطين هي المعيار وهي القبلة السياسية لكل العرب".
وأوضح أن اللقاء ركز على الوضع الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، وقدم بري اقتراحات بناءة من الواقع اللبناني، لأنه مما لا شك فيه ان الواقع اللبناني فيه الكثير من التعقيدات بحيث يصلح أن يكون نموذجا لكثير من البقاع والأماكن التي يمكن أن يكون لها لبنان مضرب مثل بالتوافق والعيش المشترك والمشاركات السياسية.
وذكر أن هذه الاقتراحات التي قدمها يري كانت اقتراحات بناءة لها علاقة بالمصالحة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني وأن نطبق كل ما توافقنا عليه في إطار الفصائل الفلسطينية.
وأكد أبو مرزوق أن اللقاء الثلاثي بحضور الأحمد "سيكون له مساهمة ممتازة في الوصول إلى المصالحة الفلسطينية وعمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة".
بدوره، قال الأحمد إن بري أكد خلال اللقاء أن فلسطين تشكل القبلة السياسية للأمة العربية، وهذا له معان كبيرة ويعبر عن أصالته وأصالة الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن الثورة الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
ورحب الأحمد بأفكار بري "التي تتعلق بإزالة العقبات من أمام حكومة الوفاق والتي حتى الآن لم تصبح حكومة فاعلة رغم مرور عام على تشكيلها في تحمل المسؤولية من أجل إعمار قطاع غزة وإعادة توحيد مؤسسة السلطة الفلسطينية والانطلاق باتفاق المصالحة الموقع برعاية مصرية".
وقال إن "الافكار التي استمعنا لها من دولة الرئيس بري هي أفكار إيجابية وعملية، وقد اتفقت أنا والأخ أبو مرزوق أن نلتقي مرة أخرى ثنائيا لمناقشة هذه الأفكار وكيفية تنفيذها للانطلاق نحو إزالة الانقسام وكل العقبات وتمكين حكومة الوفاق من العمل بمساعدة كل الفصائل التي وقعت الاتفاق وتنفيذ كل بنوده، سواء عمل الحكومة او قضية الاعمار أو حل قضية الموظفين والبنود الاخرى المتعلقة بمنظمة التحرير خصوصا".
وأعرب الأحمد عن أمله أن تشهد الأيام القليلة القادمة جهدا مميزا، والبقاء على تواصل مع الرئيس بري "لأننا استمعنا منه كما إلى أفكار عملية تساعدنا في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده".