منذ 8 سنوات
مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات ينهي المرحلة الأولى من سلسلة اللقاءات حول " المشاركة الشبابية في النوادي والمراكز الشبابية "
حجم الخط
شبكة وتر- الديمقراطية لا تاتي من الاعلى انما هي نتاج تفاعل مجتمعي تبدأ من الاسرة ومن ثم من المؤسسة المدنية الموقعية وعبر الانتخابات الداخلية في الاحزاب على المستوى المناطقي وصولا الى اعلى الهيئات القطاعية عبر النقابات المتخصصة وتنتهي بالمشاركة في الحياة الوطنية العامة ومن ضمنها المشاركة بالانتخابات العامة. هذه المنظومة المتكاملة هي من يبني المجتمع ومؤسساته على اسس ديمقراطية.
وانطلاقا من دور المرصد في محاولة التأثير في قضايا النهج الديمقراطي في فلسطين عبر تلمس مكامن الخلل ومحاولة المساهمة في التأثير الايجابي لتحفيز الحراك الديمقراطي ومن هذا المنطلق رصدنا التراجع الكبير في الديمقراطية الداخلية في المراكز والاندية الشبابية والتي كانت سابقا بمثابة مراكز لتخريج القادة. وفهم هذا التراجع في الدور الاصيل لهذه المراكز تم طرح الموضوع على المجلس الاعلى للشباب والرياضة وهي الجهة المرجعية القانونية للاندية والمراكز الشبابية والذين رحبوا بالفكرة ودعموها ومن ثم تم طرحها على لجنة الانتخابات المركزية والتي من جانبها استعدت لتقديم كل الدعم المادي واللوجستي لانجاح المشروع وتجسد العمل في شراكة بين كل من المرصد والمجلس الاعلى للشباب والرياضة ولجنة الانتخابات المركزية.
وفي سبيل الوقوف على اسباب هذا التراجع الديمقراطي ارتأى المرصد تنظيم جلسات نقاش وحوار مع المراكز والاندية الشبابية حول هذا التراجع بعد تطوير دليل ميسر للجلسات جمع ما بين الاطار النظري والنظام الاساسي للنوادي وقانون الجمعيات المعمول به في فلسطين.
نظمت سلسلة جلسات النقاش في كل من نابلس في مركز حمدي منكو بمشاركة نخبة من النوادي والمراكز الشبابية والنسائية. وفي طولكرم نظمت جلسة النقاش في قاعة جبه النضال بمشاركة من النوادي والمراكز والمجموعات الشبابية النشطة. ومن ثم نظمت جلسة نقاش في طوباس في مقر نادي طوباس الرياضي بمشاركة مجموعة من اندية المحافظة ومجموعات شبابية فاعلة في المجتمع المحلي.واستمر عقد جلسات النقاش في باقي المحافظات ففي جنين نظمت الجلسة في مقر منتدى شارك الشبابي في المحافظة بحضور ممثلي الاندية والمراكز الشبابية ومدير لجنة الانتخابات المركزية في المحافظة. ومن ثم عقدت جلستين في كل من قلقيلية استضافتها قاعة بلدية قلقيلية وفي سلفيت في مقر الاتحاد العام لنقابات العمل بمشاركة واسعة من الاندية والمراكزي الشبابية والناشطين الشباب.
وفي جنوب الضفة الغربية نظمت جلسة النقاش الاولى في الخليل في قاعة مركز اسعاد الطفولة التابع للبلدية، بمشاركة واسعة من الاندية والمراكز والمجموعات الشبابية ومن مما ميز هذه الجلسة المشاركة الواسعة للناشطات الشابات اللواتي اضفن الكثير من النقاط خلال النقاش تتعلق بتمثيل المراة في المراكز والاندية.
وعقدت جلسة النقاش الثانية في بيت لحم في مقر المجلس الاعلى للشباب والرياضة بمشاركة ممثلين عن النوادي والمراكز الشبابية وناشطين من الشابات والشبان. واختتمت جلسات النقاش في رام الله في قاعة مركز شباب الامعري بحضور مجموعة من النوادي والمراكز الشبابية.
ومن مخرجات النقاش في اللقاءات التسعة
1. اهمية مراجعة اللوائح والانظمة التي تنظم عمل هذه المراكز.
2. هناك مسؤولية وطنية لاعادة الاعتبار للنوادي والمراكز الشبابية كحاضنة شبابية خصوصا بعد التراجع الملحوظ في الانتساب الى هذه النوادي والمراكز من قبل الشباب.
3. ضرورة ان تتماشى اهداف الاندية والمراكز الشبابية مع التطورات المجتمعية.
4. توسيع برامج وانشطة النوادي والمراكز الشبابية لتضيف نشاطات ملائمة للجيل الشاب وتشجعه على الانخراط فيها.
5. تطوير النظام الانتخابي للاندية كي يضمن تمثيل كافة الفئات الشبابية.
اضافة الى جلسات النقاش التسعة نظم المرصد دورة تدريب المدربين في شمال الضفة الغربية في قاعة فندق الياسمين، بمشاركة ممثلين عن نوادي من محافظات طوباس، جنين، طولكرم، قلقيلية، سلفيت ونابلس. وتضمنت الورشة تدريبات عملية على تعريف ودور مؤسسات المجتمع المدني، الديمقراطية والانتخابات، نظم الانتخابات، ولمحة تاريخية عن الانتخابات الفلسطينية العامة والمحلية. وفي اليوم الثاني تم التركيز على اليات تطوير نظم العضوية في النوادي والمراكز. ودور مجال سالادارة وافضل الطرق لانتخابهم، وما هي الاليات التي تعزز الديمقراطية الداخلية للنوادي والمراكز وتفرز قيادات قادرة على اعادة الاعتبار لهذه المؤسسات الهامة والحيوية واختتمت الدورة برؤية ديمقراطية للاندية والمراكز سيتم تضمينها مع التدريبات الاخرى وتقديمها للمجلس الاعلى للشباب والرياضة.
وعبر المرصد عن شكره الخاص الى ممثلين المجلس الاعلى للشباب والرياضة في مكاتب شمال الضفة وجنوب ووسط الضفة الغربية لما قدموه من اسناد ودعم حقيقي لانجاح هذه اللقاءات وكان لهم دور حيوي في النقاشات المثارة من قبل ممثلي الاندية والمجموعات الشبابية. وكذلك الدور الايجابي الذي قدمه ممثلي لجنة الانتخابات المركزية في كل من الخليل وطوباس وجنين وسلفيت ونابلس خلال مشاركتهم اللقاءات.