مشاعر ارتياح تخيم على اليوم الأول لـ"التوجيهي" بنسخته الجديدة
ملامح الارتياح تبدت على وجوه الطلبة بعد انتهاء الامتحان الأول، حيث أعرب الطلبة الذين التقتهم "القدس" دوت كوم، عن ارتياحهم من مستوى الأسئلة، إلا أن عددا منهم قال :"إننا نعاني من التعب والارهاق وعدم انتظام ساعات النوم بفعل شهر الصيام".
وقال الطلبة الذين استطلعت "القدس" دوت كوم اراءهم، ان اسئلة الامتحان كانت مرضية ومن المنهاج، وانها مباشرة الا ان بعض الاسئلة وفروعها تتطلب تركيزا شديدا للاجابة عليها.
طالبة الفرع الأدبي، منال محمد من مدرسة بنات رام الله الثانوية، قالت : ان الاسئلة كانت اقل من المتوقع، وجميعها مباشر باستثناء بعض الاسئلة التي تطلبت تركيزا عاليا، .. ان الصيام اصابانا بالتعب والارهاق، وفقدنا التركيز خاصة في الفروع التي تطلبت اجوبة طويلة".
واتفق الطالب خالد دويك، من مدرسة ذكور رام الله الثانوية، مع زملائه، على ان الاسئلة كانت سهلة، والاجواء مريحة داخل القاعات، مشيرا الى ان الصيام "اصاب الذاكرة بالارهاق والتعب".
وقالت الطالبة ميس التي ادت امتحانها في مدرسة ذكور البيرة الجديدة: ان الامتحان ازال الكثير من التوتر الذي كنا نعيشه قبل امتحانات اللجنة، مضيفة ان النسخة الجديدة من نظام الامتحانات تمنحنا فرصة بتحسين النتائج في حال لم نحصل على معدل يرضينا في هذا المبحث، لافتة مع زميلات لها على انهن يسعن الى الحصول على افضل نتيجة بغض النظر عن الفرصة الاخرى المتاحة امامهن بشهر اب المقبل.
وتحدث الطالب جمال الشريف، من مخيم العروب شمال الخليل، الذي يقدم امتحانه في قاعة مدرسة الشيوخ المجاورة، أن أسئلة الامتحان كانت مباشرة ومن المنهاج، وركزت على الأدلة. مضيفا" انه كان حريصا على الحفاظ على تركيزه اثناء الاجابة بالرغم من الصيام، بالتمعن بالسؤال قبل تدوين الاجابة، واعادة التؤكد من اجاباته".
وقال الشريف:" ان معظم زملائه يركزون على النجاح بجميع المباحث بالرغم من امكانية ان يتقدم الطلبة لاربعة مناهج لم يحصل على نتيجة جيدة بها او لم يحظ بالنجاح بها، "ليتخلصوا من عناء التوجيهي، وتعبه" على حد قوله. ويمكن لطلبة التوجيهي "انجاز" تحسين معدلاتهم من خلال امكانية اعادة التقدم لبعض المباحث لا يرى الطالب انه حصل على علامة جيدة فيها او لم يحصل على علامة النجاح.
وتحدثت الطالبة كوثر شمان، من مدرسة البيرة بالفرع العلمي، انها تسعى للحصول على علامة ممتازة بجميع المباحث بدون الالتفات للفرصة الذي اتاحها النظام الجديد، "للتخلص من الضغوط والتوتر، واجواء التوجيهي المشحونة التي تعيشها منذ نحو عام"، مشيرة الى ان الانتظار لشهر تموز المقبل لتحسين المعدل فكرة لم تلق الاستحسان لديها، لذلك تبذل كل جهدها للحصول على علامة مرضية.
وتقدم هذا العام نحو 72015 طالبا وطالبة في كافة محافظات الوطن، لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" بالنظام الجديد، الذي يحمل اسم "إنجاز"، في ثمانية فروع أكاديمية ومهنية.
وبدأ الامتحانات، صباح اليوم في تمام الساعة العاشرة صباحا، بمبحث التربية الإسلامية، وتنتهي بالامتحان النظري مبحث تكنولوجيا المعلومات يوم 22 يونيو/ حزيران الجاري.
ويوزع الطلبة على 620 قاعة امتحان، 417 منها في الضفة، إضافة إلى وجود قاعات في رومانيا وقطر وبلغاريا، لتمكين الطلبة الفلسطينيين هناك من تقديم امتحان الثانوية العامة.
ويتيح النظام الجديد "إنجاز" للطالب فرصة إضافية للتقدم للامتحان، وتحسين معدله في دورتين في نفس العام؛ لمن اجتاز بنجاح نصف المباحث على الأقل. وسيقلص عدد جلسات الامتحان وسيزيد التركيز على المباحث المرتبطة بصلب التخصص في احتساب المعدل.