منذ 9 سنوات
مشعل: تعثر المصالحة لن يؤثر على تمسكنا بالوحدة
حجم الخط
شبكة وتر- قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل مساء الخميس، إن تعثر مسيرة المصالحة وإبطاء تنفيذ بنودها لن يؤثر على استمرار تمسك الحركة بالوحدة الوطنية.
ودعا مشعل في كلمة تلفزيونية خلال مهرجان نظمته حماس في ذكرى استشهاد القائد عبد العزيز الرنتيسي ويوم الأسير الفلسطيني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى استمرار حضور روحنا الوطنية والوحدوية بقوة رغم تعثر مسيرة المصالحة.
وقال بهذا الصدد "رغم تآمر وخذلان وتقصير البعض بحق غزة وإبطاء تنفيذ تفاهمات وبنود المصالحة فإننا نتمسك بالمصالحة الوطنية والتفكير بمنطق المجموع الوطني لأن فلسطين محتاجة لكل أبنائها وطاقاتها".
وشدد على أن غزة "باتت رمزا نفخر به بعزتها وعطائها وهي تضرب المثل كيف يكون الطريق بالمقاومة والجهاد والتمسك بالثوابت والحقوق الوطنية دون تنازل أو تراجع ".
واعتبر مشعل أن " غزة اليوم تعاقب بدلا أن تكافئ بانتصارها على الاحتلال في عدوانها الأخير من خلال وضع شديد القسوة تعانيه باستمرار الحصار وتأخير الإعمار وفي ظل تجاهل وخذلان من أمتنا على المستوى الرسمي".
لكن مشعل شدد على أن الظروف الصعبة التي تعانيها غزة وكل فلسطين "تضيف إلى طريقنا وقناعاتنا ضرورة التمسك أكثر بطريق الجهاد والمقاومة حتى تحقيق ثوابتنا وحقوقنا ".
وحث على ممارسة السياسة بكل خبراتها وفنونها وإبداعاتها "فإذا ضاق الأمر اتسع ويجب أن نمارس السياسة ونتحين الفرص ولا نضيعها ونبحث عن كل ما يخدم قضيتنا وكل ما يعالج أزماتنا حتى نكسر حصار غزة ونحل أزماتها ".
وأشاد مشعل بمسيرة الشهيد الرنتيسي "الذي ما زال رحيله يوجعنا وفراقه يؤلمنا فهو حين يذكر يتذكر الجميع المقاومة والرجولة والكرامة والصبر والإصرار والصلابة وهي معاني ملتصقة به ".
وقال إن دماء الرنتيسي أينعت في مسيرة الجهاد والمقاومة وبعد عام واحد من استشهاده والشيخ أحمد ياسين اضطر (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آريل) شارون إلى الرحيل عن قطاع غزة.
وأضاف "بعد عام أخر من استشهاد الرنتيسي والشيخ ياسين كافأ شعبنا حركة حماس وقادتها ورموزها بالثقة بها وأعطاها صوت هذا الشعب الحر والأبي في الانتخابات التشريعية ".
وشدد على أن "دماء الشهداء على أرض غزة وفلسطين الحبيبة لن تذهب سدى ومع تراكمها ومع مزيد من المثابرة والجهاد وطول النفس سوف تثمر عن تحرير فلسطين والتخلص نهائيا عن الاحتلال واستعادة حقوقنا وقدسنا وعودة أسرانا".
وقال "نحن بحاجة إلى استمرار تلك المثل التي جسدها الراحل الكبير الرنتيسي والتأكيد ان الطريق هو نفس الطريق فلا طريق إلى فلسطين والقدس وحرية الأسرى وعودة اللاجئين إلا طريق الجهاد والمقاومة والصلابة".
وتابع "اليوم ونحن نعبر ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ولدينا آلاف من رجالنا وأطفالنا ونسائنا داخل سجون الاحتلال لا طريق لتحريرهم إلا المقاومة والجهاد ونحن على نفس درب الطريق ماضون وسوف نستعيد حقوقنا ونبشر الأسرى بأن الفجر قريب".