نظام غذائي صحي يقاوم داء التهاب المصران
شبكة وتر - يعرف داء التهاب المصران بتقرحات أو التهابات تصيب الجهاز الهضمي. يمكن أن تنتشر هذه الالتهابات من الفم الى المصران دون التوقف في نقطة محددة. لكنّه غالباً ما يُصيب القسم السّفلي من المصران. يمكن أن يسبِّب هذا الأمر: التهاب الأمعاء، انتشار تقرحات في الامعاء أو انسداد الأمعاء.
ينتشر داء الكرون في بعض الأسر عن طريق الوراثة. يمكن أن يصيب كلّ المجموعات العمريّة ولكنّه غالباً ما يظهر عند الصغار. يسبِّب داء الكرون مشاكل غذائية عدة، منها نقص البروتين والفيتامينات.
هناك ثلاثة أسباب رئيسيَّة للمشاكل الغذائية أو نقص الغذاء التي يعانيها المصابُ بداء كرون، وهي:
ـ عدم تناول المريض كمِّية كافية من أنواع معيَّنة من الطعام.
ـ الإصابة بالإسهال الذي يؤدِّي إلى فقدان البروتين والفيتامينات.
ـ عدم امتصاص جسم المريض للعناصر الغذائيَّة بشكل تام.
أسباب وأعراض داء كرون
ليست هناك أسبابٌ معروفة لداء كرون. ولكن، يعتقد العلماءُ أنَّ السبب هو ردَّة فعل الجهاز المناعي في الجسم عند التعرُّض لفيروس أو جرثوم، ما يؤدِّي إلى التهاب جدران الأمعاء. كما يمكن أن يكونَ سببُ الإصابة بداء كرون وراثياً؛ فحوالى 20% من مرضى داء الكرون لديهم أقارب مصابون.
قد لا يعاني بعضُ مرضى داء كرون أيَّة أعراضٍ لعدَّة شهور أو سنوات. ولكنَّ الأعراض تعود عدَّة مرات في حياتهم. يؤدي ذلك الى صعوبة في اكتشاف مدى نجاح العلاج. من أكثر الاعراض شيوعاً الألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن والإسهال.
من الأعراض الاكثر شيوعاً الإسهال والآلام في البطن. يمكن أن يحدث أيضاً نزفٌ من المستقيم، وتراجع في الوزن، آلام المفاصل وارتفاع حرارة الجسم. قد يتعرّض الأطفال المُصابون بالمرض إلى مشاكلٍ في النّموّ. تشمل المشاكلُ الصحِّية الأخرى المرتبطة بداء كرون: المشاكل الجلدية، كالطفح أو التقرُّحات، التهاب العين أو الفم، حصى الكلى، أمراض الكبد.
في بعض الحالات، يسبِّب داءُ كرون انسداد الأمعاء. وقد يؤدِّي هذا الانسدادُ إلى الموت إذا لم يُعالج بسرعة. وتضمُّ العلامات الأكثر شيوعاً للانسداد ألمَ البطن وتمدُّده والغثيان والتقيؤ. يزيد داءُ كرون من احتمال الإصابة بسرطان القولون. لذا، من الضروري إجراء فحوصات طبِّية بانتظام.
العلاج
يهدف علاجُ داء كرون إلى السيطرة على الالتهاب، معالجة نقص العناصر الغذائيَّة، التخفيف من الأعراض. وقد يشمل الأدوية والمكمَّلات الغذائية وقد يصل الى الجراحة، أو علاجاً يجمع ما بين عدَّة خيارات من طرق العلاج المذكورة.
تختفي عوارض الإسهال والألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن عند شفاء التقرحات. قد تساعد الجراحةُ التي تستأصِل جزءاً من الأمعاء في علاج داء كرون، ولكنَّها لا تشفي من المرض بشكل تام، فالالتهابُ يعود غالباً في المنطقة المجاورة للمكان الذي تمَّ استئصالُه من الأمعاء.
قد يوصي الطبيبُ المريضَ بتناول المكمِّلات الغذائية، وبخاصة الأطفال الذين لم ينموا بشكلٍ كامل بعد. كما قد يصف الطبيبُ مشروبات متخصصة غنية بالسُّعرات الحرارية وتحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن.
النظام الغذائي
لم تُثبت فعَّالية أيِّ نظام غذائي خاص في الوقاية من داء كرون أو علاجه. ولكن يساعد التقيد بالارشادات الغذائية التالية على تخفيف العوارض وتأخير تطور المرض.
يجد بعضُ الأشخاص أنَّ الأنواع التالية من الأطعمة تزيد من حالتهم سوءاً، وهي: الحليب، الكحول، التوابل والألياف.
وبالتالي ننصح باتباع نظام غذائي قليل الالياف من خلال تناول الخضار المسلوقة، الفاكهة المقشرة، الابتعاد عن تناول البقوليات (الفول، العدس، الفاصوليا...)، تناول الخبز الابيض والابتعاد عن الخبز المحضر من القمح الكاملة والنخالة والخبز الاسمر.... كما ينصح بالابتعاد عن المأكولات الغنية بالدهون والمقالي...
من المهم جداً التنويع في الخيارات اليومية بهدف التوصل الى غذاء صحي ومغذ وتغطية حاجة جسمنا من الفيتامينات والمعادن.