منذ 9 سنوات
اكتشاف أرضية فسيفساء خلف كنيسة البشارة بالناصرة
حجم الخط
شبكة وتر- اكتشف علماء أثار ما يعتقد أنه كنيسة القديسة هيلانة في مدينة الناصرة، حيث تم العثور وفي بحث أولي، على أرضية فسيفساء، جدران ومبنى كبير يعتقد أنه كنيسة قديمة من العهد البيزنطي، بالإضافة إلى قطع من الفخار المكسورة وجدت فوق الفسيفساء.
وتم اكتشاف الكنيسة في الساحة الخلفية لكنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة.
وهذه الاكتشافات جاءت بعد عمليات الفحص التي قام بها فريق العمل بقيادة ابنة الناصرة مها دراوشة، التي تُدرِّس في جامعة كونيتكت، وريتشارد فرويند من جامعة هارت ورد الأمريكية قبل حوالي سنتين، حيث تم حينها إجراء مسح وفحص أولي لأرضيات الكنيسة من الداخل والخارج.
واستعمل الفريق أحدث الأجهزة والتقنيات العلمية المحوسبة للكشف عن الآثار غير المرئية تحت أرضيات الكنيسة، حيث دلت نتائج الفحص على وجود بعض الطبقات المختلفة وعناصر معمارية كالأعمدة، والجدران التي تدل ما يبدو لوجود بقايا كنيسة أقدم، لربما كنيسة من العصر البيزنطي.
وأذهلت هذه النتائج فريق العمل في حينه وأبدوا رغبة واستعداد للبدء بمشروع التنقيب عن الآثار وخاصةً عندما لاحظوا خلال تواجدهم في منطقة الحفريات الأولى (التي حفرت ما بين السنوات 1979-1982) الموجودة خلف الكنيسة، على وجود صف من الأحجار الصغيرة والمربعة المرصوفة وعلى ما يبدو أنها امتداد لأرضية فسيفساء قديمة.
بناءً على نتائج الفحص ألأوليه التي ظهرت آنذاك، تم الاتفاق بين مجلس الطائفة الأرثوذكسية الناصرة وبين فريق علماء الآثار على البدء بعملية حفر وتنقيب والتي كانت من المفروض البدء فيها في شهر كانون الثاني/يناير 2015 غير أن حالة الطقس والأمطار الغزيرة حالت دون ذلك وتم تأجيل العمل الى بداية شهر حزيران/يونيو 2015.
وبحسب موقع "عرب48"، فإنه ومع بداية الأسبوع الماضي، حضر فريق العمل وانضم إليهم عالم الآثار شالوم ينكليفيتش من جامعة حيفا وباشروا بأعمال حفر في الساحة الخلفية لكنيسة البشارة الأرثوذكسية، وتكلل عملهم بالعثور على أرضية الفسيفساء والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.