منذ 9 سنوات
الإفراج عن ملابس شهيد في ليلة زفاف ابنه
حجم الخط
شبكة وتر- اعتاد الفلسطينيون على أن يكونوا ضحايا اللإنسانية الإسرائيلية، و أن تتنكس أفراحهم حين يستحضرون مَن غاب عنهم إما بالشهادة أو الأسر في سجون الاحتلال، لتكون عائلة الشهيد موسى ضراغمة، من بيت لحم، ضحية جديدة للتعذيب النفسي على يد الاحتلال، بصورة جديدة ليس لها مثيل.
تسليم رفات شهداء مقبرة الأرقام، الذين تحتجزهم اسرائيل لديها، كان يتم عبر صفقات تبادل أسرى أحياء و شهداء، أما تسليم ملابسهم فقط دون جثامينهم، فهي الأولى من نوعها، و لكنها لم تأتِ لحسن نيّة لدى الاحتلال، بل جاءت لنزع فرحة عائلة الشهيد ضراغمة بزفاف ابنه، وتعيد للعائلة صورة حزنها منذ 14 عاماً على استشهاد ابنهم موسى، و احتجازه في مقابر الأرقام.
إقدام قوات الاحتلال، على إرسال ملابس الشهيد موسى ضراغمة الى عائلته، و الذي استشهد قبل 14 عاماً، قبل موعد زفاف ابنه بيوم واحد فقط، يدلل على تفنن الاحتلال في تعذيب الفلسطينيين، و كبت أفراحهم و إبدالها بأحزان و دموع خطّت على وجه أم الشهيد طريقاً لها، فتؤكد العائلة أن هذا الفعل شنيع قلب أفراحهم أحزاناً.
صورة الأم و هي تحتضن ملابس ابنها الممتلئة بالدم، تنذر بفاجعة كبيرة، و كأنها تحتضن جثمان ابنها، تقبّلها و تشتمّ رائحة الدم و التراب، و تردد "حسبنا الله و نعم الوكيل عليهم"، صورة تجعل القلب المتحجر يبكي ألماً، ليبقى السؤال، ما هدف الاحتلال الكامن خل هذا الأمر؟!.